ارتفاع ضغط الدم Hypertension
عوامل الخطر
العمر: أكثر شيوعًا مع زيادة العمر.
نوع الجنس: أكثر شيوعًا بقليل في الذكور.
الوراثة: أحيانا تسري في عائلات، أكثر شيوعاً لدى الاعراق الافريقية.
نمط الحياة: الإجهاد، وتعاطي الكحول، والنظام الغذائي عالي الملح، والوزن الزائد هي عوامل خطر.
نظرة عامة
في المملكة المتحدة، يعاني حوالي 1 من كل 5 بالغين من ارتفاع ضغط الدم المستمر، والمعروف أيضًا بمرض ارتفاع ضغط الدم. تضع الحالة ضغطًا على القلب والشرايين، مما يؤدي إلى تلف الأنسجة الرقيقة. إذا تُرك دون علاج، فقد يؤثر ارتفاع ضغط الدم في نهاية المطاف على العين والكليتين. كلما ارتفع ضغط الدم، زاد خطر حدوث مضاعفات مثل النوبات القلبية، وأمراض الشريان التاجي، والسكتة الدماغية.
يختلف ضغط الدم بشكل طبيعي مع النشاط، ويرتفع أثناء ممارسة الرياضة أو الإجهاد ويسقط أثناء الراحة. كما يختلف أيضًا بين الأفراد، حيث يزداد تدريجيًا مع تقدم العمر والوزن. يتم التعبير عن ضغط الدم كقيمتين مقيمتين بوحدات مليمترات الزئبق. يجب ألا يزيد ضغط الدم لدى الشباب الأصحاء عن 120/80 ملم زئبقي بشكل عام، يعتبر الشخص مصابًا بارتفاع ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم أعلى من 140/90 ملم زئبقي، حتى في حالة الراحة.
عادة لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أعراضًا، ولكن إذا كان ضغط الدم مرتفعًا جدًا، فقد يكون لديك صداع أو دوار أو عدم وضوح الرؤية. ومع ذلك، عادة تكون الأعراض الوحيدة التي تتطور هي تلك الناجمة عن الضرر الناجم عن ارتفاع ضغط الدم. وبحلول الوقت الذي تظهر فيه هذه الحالات ويصبح ارتفاع ضغط الدم واضحا، يحدث تلف لا رجعة فيه في الشرايين والأعضاء. يُطلق على ارتفاع ضغط الدم أحيانًا اسم “القاتل الصامت” لأن الأفراد قد يصابون بجلطة قلبية أو نوبة قلبية دون سابق إنذار.
في السنوات الـ 25 الماضية، أدت برامج التثقيف والفحص الصحي إلى تشخيص المزيد من الأشخاص بارتفاع ضغط الدم في مرحلة مبكرة قبل ظهور الأعراض. قلل التشخيص المبكر مع العلاجات المحسنة بشكل كبير من حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الاسباب
في حوالي 9 من كل 10 أشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لا يوجد سبب واضح للحالة. ومع ذلك، قد يساهم كل من نمط الحياة والعوامل الوراثية في الاصابة بالمرض. الحالة أكثر شيوعًا في منتصف العمر وكبار السن لأن الشرايين تصبح أكثر صلابة مع التقدم بالعمر. كما أنها أكثر شيوعًا لدى الرجال. الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين يشربون كميات مفرطة من الكحول هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وقد يؤدي نمط الحياة المجهد إلى تفاقم الحالة. على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم يحدث في أغلب الأحيان في البلدان المتقدمة، إلا أنه يمثل الآن مشكلة كبيرة في العالم النامي أيضًا. يُعتقد أن الميل إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم موروث، وأن العرق الافريقي أكثر عرضة للحالة. هذه الحالة نادرة في البلدان التي يتبع فيها الأشخاص عادةً نظامًا غذائيًا قليل الملح، مما يشير إلى أن الملح قد يكون عاملاً مساهماً.
في أقلية من الحالات، تم العثور على سبب كامن، مثل أمراض الكلى أو الاضطرابات الهرمونية مثل فرط الألدوستيرونية أو متلازمة كوشينغ. يمكن لبعض الأدوية، مثل موانع الحمل الفموية والكورتيكوستيرويدات، أن تسبب ارتفاع ضغط الدم.
عندما يتطور ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، يمكن أن يؤدي إلى تطور الظروف التي من المحتمل أن تهدد الحياة، مثل تسمم الحمل. على الرغم من أن ضغط الدم المرتفع عادة يعود إلى طبيعته بعد الولادة، إلا أن النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم في الحمل يتعرضن لخطر الإصابة به بشكل طفيف في وقت لاحق من الحياة.
المضاعفات
يزداد خطر تلف الشرايين والقلب والكلى مع شدة ارتفاع ضغط الدم وطول الفترة الزمنية التي يتواجد فيها. الشرايين التي تضررت أكثر عرضة لخطر التضيق بسبب تصلب الشرايين، حيث تتراكم الرواسب الدهنية في جدران الأوعية الدموية، مما يتسبب في تضييقها وتقييد تدفق الدم.
من المرجح أن يحدث تصلب الشرايين لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذين يدخنون أيضًا أو الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. يؤدي تصلب الشرايين التاجية إلى ألم في الصدر في نهاية المطاف أو إلى النوبة القلبية. في الشرايين الأخرى في الجسم، قد يؤدي تصلب الشرايين إلى اضطرابات مثل تمدد الأوعية الدموية الأبهري أو السكتة الدماغية. ارتفاع ضغط الدم يضع ضغطًا على القلب مما قد يؤدي في النهاية إلى فشل القلب المزمن. قد يؤدي تلف الشرايين في الكلى إلى فشل كلوي مزمن. قد تتلف الشرايين التي تغذي الشبكية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم.
التشخيص
من المهم أن يتم قياس ضغط دمك بشكل روتيني على الأقل كل عامين بعد سن 18 عامًا. إذا كان ضغط دمك أكثر من 140/90 ملم زئبق، فقد يطلب منك طبيبك العودة في غضون بضعة أسابيع حتى يتمكن من فحصه مرة أخرى. يشعر بعض الأفراد بالقلق عند زيارة طبيبهم، مما قد يتسبب في ارتفاع مؤقت في ضغط الدم. لذلك، لا يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم عادة إلا إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم في ثلاث مناسبات منفصلة. إذا كانت قراءاتك متغيرة، فقد يُعرض عليك جهاز محمول لقياس ضغط الدم في المنزل.
إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فقد يقوم طبيبك بترتيب الاختبارات التي تتحقق من تلف الأعضاء. تشمل اختبارات تلف القلب: تخطيط صدى القلب أو تخطيط كهربية القلب. يمكن فحص عينيك للبحث عن الأوعية الدموية التالفة. قد يكون لديك أيضًا اختبارات للبحث عن عوامل أخرى، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.
إذا كنت صغيرًا أو تعاني من ارتفاع ضغط الدم الشديد، فقد يتم اجراء لك اختبارات لمعرفة السبب الأساسي. على سبيل المثال، قد يتم اجراء لك اختبارات للبول والدم ومسح بالموجات فوق الصوتية للبحث عن أمراض الكلى أو اضطراب هرموني.
العلاج
لا يمكن عادة علاج ارتفاع ضغط الدم ولكن يمكن السيطرة عليه بالعلاج. إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم الخفيف، فعادة يكون تغيير نمط حياتك هو الطريقة الأكثر فعالية لخفض ضغط الدم. يجب عليك تقليل استهلاكك من الملح والكحول ومحاولة إبقاء وزنك ضمن النطاق المثالي. إذا كنت تدخن، يجب أن تقلع عن التدخين.
إذا لم تكن تدابير المساعدة الذاتية فعالة في خفض ضغط الدم، فقد يصف طبيبك أدوية خافضة لضغط الدم. تعمل هذه الأدوية بطرق مختلفة، وقد توصف لك نوعًا واحدًا من الأدوية أو مزيجًا من عدة أنواع. تم تصميم نوع الدواء والجرعة للفرد، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول للجرعة المناسبة. إذا ظهرت عليك آثار جانبية، استشر طبيبك حتى يمكن تعديل أدويتك. قد يوصيك طبيبك بقياس ضغط الدم بانتظام بنفسك للمساعدة في تقييم علاجك. يمكنك الآن شراء جهاز ضغط دم إلكتروني صغير لاستخدامه في المنزل، ولكن اطلب نصيحة من طبيبك أولاً.
إذا كان لارتفاع ضغط الدم سبب طبي كامن واضح، مثل الاضطراب الهرموني، فقد يؤدي علاج هذا الاضطراب إلى عودة ضغط الدم إلى مستواه الطبيعي.
المسار المحتمل للمرض
تعتمد النظرة العامة على ارتفاع ضغط الدم ومدة ارتفاعه. بالنسبة لمعظم المرضى، يمكن لتغييرات نمط الحياة والعلاج من تعاطي المخدرات التحكم في ضغط الدم وتقليل خطر حدوث مضاعفات لارتفاع ضغط الدم. هذه التدابير تحتاج عادة للاستمرار عليها مدى الحياة. يحمل ارتفاع ضغط الدم الشديد لفترة طويلة أكبر خطر لحدوث مضاعفات.