الإصابة الهرسية Crush injury
عوامل الخطر
العمر: ليس عامل مهم.
نوع الجنس: أكثر شيوعا في الذكور.
الوراثة: ليس عامل مهم.
نمط الحياة: عوامل الخطر تعتمد على السبب.
نظرة عامة
غالبًا تكون الإصابات الهرسية ناجمة عن حوادث السير على الطرق، والتي تسبب ما يقرب من 3500 حالة وفاة في المملكة المتحدة كل عام. يمكن أن تتسبب الحوادث التي تحدث في اعمال البناء والتفجير أيضًا إصابات هرسية لأي جزء من الجسم. قد يتراوح هذا النوع من الضرر في شدته من الكدمات البسيطة إلى أضرار تهدد الحياة للأعضاء والأنسجة الداخلية. الرجال أكثر عرضة للتعرض للإصابات الهرسية لأنهم أكثر عرضة للعمل في البناء والانخراط في أنشطة عالية الخطورة.
ماهي انواع الاصابات الهرسية
معظم الأضرار التي تسببها الاصابات الهرسية تكون داخلية، وغالبًا يكون الدليل الخارجي الواضح الوحيد هو الكدمات. الكسور شائعة، خاصة في الأطراف، وفي حالة سحق الصدر، من المحتمل أن يتم كسر ضلع واحد أو أكثر وقد يؤدي إلى ثقب الرئتين. قد تؤدي كسور الضلوع المتعددة إلى حدوث حالة تسمى الصدر السائب (flail chest)، حيث يصبح التنفس ضعيفًا بدرجة كافية للتسبب في فشل الجهاز التنفسي والصدمة. قد تؤدي الإصابات الهرسية إلى حدوث الاسترواح الصدري، وهي حالة يكون الهواء بها محاصراً بين الغشاء ذو الطبقتين الذي يغطي الرئتين. يمكن أن يحدث ضرر للقلب أيضا.
إذا تم سحق البطن، فقد تتضرر الأمعاء والكبد والطحال والكلى. قد تتسرب محتويات الأمعاء الممزقة إلى تجويف البطن وتسبب العدوى والالتهابات. إذا تمزق الطحال أو الكبد، فقد يحدث نزيف داخلي كبير.
بالإضافة إلى الإصابات المحددة، قد تحدث مضاعفات أكثر عمومية. على سبيل المثال، إذا تم ضغط نسبة كبيرة من أنسجة الجسم، فإن المواد الكيميائية المنبعثة من الأنسجة التالفة قد تضعف وظائف الكلى، والتي قد تكون قاتلة.
ما الذي يمكن فعله
استدعي سيارة إسعاف على الفور. يجب التدخل العلاجي عند اصابة أي شخص بإصابة هرسية في أقرب وقت ممكن. ابحث عن شخص مدرب على القيام بالإسعافات الأولية الطارئة. بمجرد وصول الشخص إلى المستشفى، يعتمد العلاج على الإصابات التي لحقت به. وتشمل التدابير العامة الإنعاش في حالات الطوارئ وإعطاء الأكسجين والسوائل عن طريق الوريد.
يتم إعطاء المسكنات حسب الحاجة. إذا كان النزيف مفرطًا، فقد يكون نقل الدم ضروريًا.
بعد تنفيذ تدابير الطوارئ، يتم تقييم الأضرار الداخلية باستخدام تقنيات التصوير، مثل الأشعة السينية للصدر (انظر التصوير بالاشعة السينية)، والمسح الضوئي بالأشعة المقطعية (انظر التصوير المقطعي المحوسب)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (انظر التصوير بالرنين المغناطيسي). ثم يتم توجيه العلاج حسب الإصابات. على سبيل المثال، يتم علاج الكسور عن طريق إعادة العظام المكسورة الى موضعها الصحيح ومنع تحرك الجزء المصاب إذا لزم الأمر. إذا تم سحق الأطراف، فقد يتم اجراء جراحة لإصلاح الأوعية الدموية والأعصاب.
قد يكون البتر ضروريًا إذا كان تلف الأطراف لا يمكن إصلاحه. قد يحتاج الشخص المصاب بكسور شديدة أو متعددة في الأضلاع إلى تهوية ميكانيكية للمساعدة في التنفس.
في حالة الاشتباه بحدوث نزيف داخلي في تجويف البطن، يمكن إجراء عملية تسمى الغسيل البريتون (peritoneal lavage)، حيث يتم إدخال أنبوب صغير في تجويف البطن، ويتم إدخال سائل معقم في البطن. ثم يتم سحب هذا السائل، وإذا كان يحتوي على دم، يتم إجراء عملية جراحية للبحث عن مصدر النزيف وإصلاحه.
توصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الصفاق (peritonitis) وغيره من الأمراض. المضاعفات الأخرى، مثل الفشل الكلوي، يتم علاجها عند ظهورها.
