التحاليل الطبية

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني

التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET scanning) هو أحد انواع التصوير بالنظائر المشعة يقوم بإنشاء صورة تستند إلى وظيفة الخلايا الفردية داخل العضو أو النسيج.

تم استخدام تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في الأصل كأداة بحث في السبعينيات، وحتى وقت قريب كان استخدامها مقصورًا على البحث والتدريس لأن معداتها مكلفة. ومع ذلك، الآن اصبح استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني يزداد تدريجياً. على عكس التقنيات الأخرى، مثل التصوير المقطعي المحوسب، لا ينتج التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني صورًا هيكلية جيدة؛ بدلاً من ذلك، هذه التقنية تعطي معلومات حول النشاط الكيميائي للأنسجة أو الأعضاء. ويمكن أيضا أن تستخدم لتقييم تدفق الدم.

كيف تعمل تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني؟

من خلال قياس امتصاص الأنسجة أو العضو لجزيئات معينة، مثل الجلوكوز أو الأكسجين، يمكن للأطباء تقييم مدى كفاءة أداء العضو. يتم وضع علامات على الجزيئات التي يجب امتصاصها بواسطة الأنسجة أو العضو بمادة مشعة (النويدات المشعة) قبل إدخالها الى الجسم.

يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني النويدات المشعة التي تنبعث منها جزيئات تسمى البوزيترونات (positrons). يتم الكشف عن الإشعاع الذي تولده هذه الجزيئات بواسطة جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. يشير عدد البوزيترونات المنبعثة من منطقة الأنسجة أو العضو إلى كمية النوكليدات المشعة التي تم امتصاصها وبالتالي مدى النشاط الكيميائي في هذه المنطقة. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عبارة عن آلة على شكل كعكة تضم أجهزة كشف تلتقط الإشعاع في جسم المريض. تنتج هذه التقنية صورًا مقطعية يمكن ترميزها بالألوان وفقًا لتركيز النشاط الإشعاعي.

ماهو استخدام التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني؟

يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني بشكل أساسي لدراسة الدماغ والقلب. يمكن للنويدات المشعة المستخدمة في التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وضع علامات على الجزيئات المتعلقة بتدفق الدم وكذلك تلك التي تشارك في النشاط الكيميائي. وبالتالي، يمكن أن يظهر التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مناطق انخفاض تدفق الدم مع تحديد ما إذا كانت الخلايا الموجودة في المنطقة المدروسة لا تزال نشطة كيميائيا وقادرة على التعافي أو ما إذا كانت ميتة. يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لتحديد مكان نشاط الصرع في المخ والتحقق من وظائف المخ في بعض مشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب. يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أيضًا للكشف عن الأورام، لأن مستوى النشاط الكيميائي في الأنسجة غير الطبيعية أعلى منه في الأنسجة السليمة.

ماهي مخاطر التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني؟

كما هو الحال في تقنيات التصوير الإشعاعي الأخرى، يحمل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مخاطر تلف الخلايا التي قد تؤدي إلى السرطان في وقت لاحق. ومع ذلك، يتم استخدام النويدات المشعة بكميات صغيرة وتتكسر بسرعة إلى عناصر غير ضارة.

مقالات ذات صلة