الغرق Drowning
عوامل الخطر
العمر: قد تحدث في أي عمر ولكنها أكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين.
نوع الجنس: أكثر شيوعا في الذكور.
الوراثة: ليس عامل مهم.
نمط الحياة: الوصول إلى المياه غير المسيجة هو عامل خطر.
نظرة عامة
يتسبب الغرق في حوالي 450 حالة وفاة كل عام في المملكة المتحدة وهو سبب شائع للوفاة العرضية، خاصة في الأطفال والمراهقين. عدد أكبر من ذلك كانوا على وشك الغرق. غالبية حالات الغرق هي نتيجة للأنشطة المائية في تيار قوي أو بعد شرب الكحول. ومع ذلك، فإن الأطفال الصغار الذين غرقوا كان ذلك غالبًا في حمامات السباحة أو البرك في المنزل. يمكن تقليل خطر الغرق إلى حد كبير عن طريق الاهتمام بالمياه وخصوصًا عن طريق الإشراف على الأطفال عندما يسبحون أو يلعبون في الماء (انظر فقرة السلامة في المياه وحولها من مقالة الامان والسلامة والصحة).
عندما يبدأ الشخص المغمور بالماء بالاختناق، تبدأ الحنجرة (صندوق الصوت) بالتشنج، مانعة الماء من دخول الرئتين ولكن أيضاً تمنع التنفس الطبيعي. في النهاية، يؤدي نقص الأكسجين إلى فقدان الوعي، وعادة ترتخي الحنجرة. إذا غمر الوجه، فقد يدخل الماء إلى الرئتين. في حالة واحدة من أصل 10 حالات، تبقى الحنجرة مغلقة ولا يدخل الماء إلى الرئتين. هذه الحالة تعرف باسم الغرق الجاف.
يمكن غالبًا انعاش الأشخاص الذين يغرقون عن طريق الإسعافات الأولية. ومع ذلك، قد تتطور المضاعفات التي تهدد الحياة، ويبقى هناك حاجة إلى العلاج في المستشفى حتى لو تعافى المصاب.
المضاعفات
نقص الأكسجين يمكن أن يؤدي إلى تلف في الدماغ والموت. حتى في حالة استعادة التنفس، فقد يتسبب الماء في التهاب بطانة الرئتين، مما يؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (acute respiratory distress syndrome). قد يتسبب التراب في الرئتين بإصابة الرئة وتلفها، مما يضعف قدرة الرئتين على العمل بشكل طبيعي.
المياه المستنشقة قد تغير كيمياء الدم. إذا تم استنشاق المياه العذبة، فإنها تنتقل من الرئتين إلى مجرى الدم وتدمر خلايا الدم الحمراء. إذا تم استنشاق المياه المالحة، فإن الملح يتسبب في دخول الدم إلى أنسجة الرئتين.
يمكن للشخص الغارق البقاء على قيد الحياة في الماء البارد لفترة أطول لأن عمليات الجسم تبطئ. نتيجة لذلك، قد يعاني الكثير من الأشخاص الذين تم إنعاشهم بعد أن كانوا على وشك الغرق من انخفاض حرارة الجسم أيضًا.
العلاج
اتصل بالإسعاف. اصرخ للحصول على مساعدة شخص مدرب. حاول فقط إنقاذ الشخص الغارق إذا كنت متأكدًا من أنه يمكنك فعل ذلك دون تعريض نفسك للخطر.
يجب اعادة المصاب إلى الأرض قبل اتخاذ أي تدابير أخرى. إذا كان الشخص واعياً وقريبًا منك، ألق له اي جسم قادر على الطفو، ومن الافضل ان يكون مربوط بحبل. بدلاً من ذلك، قم بمد إحدى طرفي العصاه أو حتى قطعة من الملابس ليتمكن الشخص من مسكها. إذا لم يتمكن الشخص من الوصول إلى هذا الجسم، فحاول اخراجه إذا كان ذلك آمنًا. بخلاف ذلك، لاحظ موقف الشخص واطلب المساعدة.
بمجرد وصول الشخص إلى الأرض، اطلب من المساعد تقييم حالته، وإذا لزم الأمر، قم بتنفيذ تدابير الطوارئ مثل الإنعاش.
إذا سقط الشخص في الماء البارد، فلفه بملابس دافئة وجافة أو بطانيات في محاولة للحد من خطر انخفاض حرارة الجسم.
حتى لو بدا أن المصاب على ما يرام، يجب السعي للحصول على العناية الطبية للتأكد من عدم وجود مضاعفات.
ماذا قد يفعل الطبيب
حتى لو كان الشخص واعيًا عند رؤيته لأول مرة في المستشفى، فمن المحتمل أن يتم قبوله للمراقبة لأن المضاعفات قد تتطور في أول 24 إلى 48 ساعة. قد يتراوح العلاج من إعطاء الأكسجين إلى المراقبة والرعاية في وحدة العناية المركزة. في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة للتنفس الاصطناعي للتخفيف من صعوبات التنفس. يعتمد العلاج الإضافي على شكل المضاعفات. على سبيل المثال، يمكن إعطاء الستيرويدات القشرية لتقليل الالتهاب في الرئتين، ويمكن إعطاء المضادات الحيوية لمواجهة التهابات الرئة المحتملة.
إذا كان انخفاض حرارة الجسم قد تطور، تتم إعادة تدفئة الشخص ببطء. يجب إعادة درجة حرارة الجسم ببطء إلى وضعها الطبيعي قبل إجراء تقييم لأضرار الدماغ.
المسار المحتمل للمرض
تتحسن الحالة إذا كان الماء باردًا، وكانت فترة الغمر قصيرة، وكان الشخص شابًا وصحيًا. يموت واحد من كل 20 شخصًا يتم إنعاشهم لاحقًا بسبب المضاعفات، أما أولئك الذين بقوا على قيد الحياة قد عانوا من تلف دائم في الدماغ.