تقوية المناعة طبيعيا بالاعشاب الطبية
المناعة، هي قدرة الجسم على مقاومة جميع المصادر التى تهدد حياته ووظائفه وبقائه. وبالطبع المصادر التى تهدد الجسم إما أن تكون خارجية وهى متعددة ومتنوعة وتشمل الميكروبات بجميع أنواعها مثل: البكتيريا والفطريات والفيروسات وجميعها تملأ الفراغ الخارجي وتلوث طعامنا وشرابنا وملابسنا والهواء الذي نتنفسه، وكثير منها يعيش بشكل تكافلي (أي تأخذ وتعطى) في معظم فتحات الجسم مثل: الفم والأنف والحلق، والعينين، والشرج، والمهبل، والأمعاء والآذن وعلى الجلد، وبين الأصابع، والثنيات الجلدية، وطالم بقى الإنسان حيا قويا منيعا لا تنال منه هذه الأعداء شيئا، ولكن إذا وهن جهازه المناعي بدأت تنقض عليه كل في مكانه – وتتفنن في الاستفادة من العضو الذي تعيش فيه، وتحدث الأمراض التى بها يجرى المريض إلى الطبيب مباشرة، ويشتري الدواء من الصيدلية فإذا أصاب الدواء الميكروب ربما يشفى الإنسان بشرط المحافظة على بقاء المناعة سليمة واعادة تنشيطها، وهذه هي دائما الحلقة المفقودة في حساب الطبيب المعالج ولها دور كبير في عودة المرض فضلا عن عدم استجابة الميكروبات لكثير من الأدوية.
وإما أن تكون داخلية، والتي تهدد جسم الإنسان والكائن الحي وهي أيضا كثيرة ودقيقة ومتنوعة ولهاغاية التخصص والتعقيد، فهي مواد تنتجها خلايا كثيرة في الجسم، بل عضيات دقيقة داخل الخلايا لا ترى إلا بالمجهر الإلكتروني ووظيفتها فقط: هي الهدم، بل ومهاجمة الجسد وخلاياه أحيانا، وتحلل كثير من المواد الهامة في الجسم إلى موادها الأولية، ومنها ما يهدد بعض أعضاء الجسم ويهاجم بعض الأجزاء ويجعلها في قلق دائم وأمثلة ذلك معروفة ولكنها من رحمة خالقها قليلة، مثلا الروماتويد والالتهابات المفصلية، والذئبة الحمراء وغيرها تسمى أمراض المناعة الذاتية أي الجسم يهاجم نفسه بنفسه وتحدث داخل الجسم حرب داخلية وهي حرب أهلية تظهر اعراضها مثل الرصاص كاتم الصوت الذي لا يسمع له صوت بل تظهر ضحاياه دون إزعاج، ويتمثل هذا في الآم دائمة، والمسكنات فقط هي تغييب للوعي الجسدي أي الإحساس الداخلي الذي ينذر بعناصر الألم فيعبر المريض ويشتكي.
وللأسف ما يتعرض له الإنسان من كيماويات يأخذها في حياته دون قصد ودون وعي مثل مكسبات اللون والطعم والرائحة والمواد الحافظة ومطهرات الماء والمبيدات الحشرية المختلفة وعوادم السيارات والمخصبات التي تضاف إلى الخضروات والفواكه التى جعلتنا بقدرة قادر نأكل فاكهة الصيف في الشتاء والعكس. بل وسهولة الحصول على الأدوية وتوافرها في كل بيت. هذه الكيماويات أيضا بأنواعها المختلفة تؤثر سلبا على جهاز المناعة وتجعل الإنسان عرضة لكل الأمراض من الأنفلونزا حتى السرطان.
من هنا كان ولابد وأن نحافظ على المناعة الطبيعة التى حباها لنا الخالق سبحانه.
وفى الحقيقة هذه المقالة تهدف للتوعية باستخدام المصادر الطبيعية المختلفة للحفاظ على المناعة ولتقوية جهاز المناعة دون اللجوء إلى الأدوية الكيميائية المعتادة.
ولابد أن نفهم أن طب الأعشاب والإبر الصينية والعلاج الطبيعي هم الأصل في التاريخ سواء في الحضارات الفرعونية، والبابلية، والآشورية أو الصينية القديمة والتي كانت جميعها في غاية التطور وعاش البشر ملايين السنين على هذه الأشكال العلاجية فهو بحق طب أصيل.
وفي ما يلي أمثلة كثيرة لمصادر طبيعية لتقوية جهاز المناعة للوقاية من كثير من الأمراض وأيضا للوقاية من الأورام الخبيثة، هذه المصادر إما نباتية أو حيوانية أو من البيئة.
(1). السرسوب:
ولقد أطلق هذا الاسم على اللبن الأول للأم بعد الولادة مباشرة. وهذا السائل لا يمكن اعتباره بالتحديد أنه لبن بل هو سائل يشبه اللبن يخرج من ثدي الأم سواء في الإنسان أو الحيوانات الثديية في مدة الأربع وعشرين ساعة الي تلي الولادة مباشرة. هذا السائل الهام جدا يحتوي على جميع الأجسام المناعية (الأجسام المضادة للأمراض المعدية) التي اكتسبتها الأم طوال فترة عمرها وانتقل معظمها إلى الوليد في فترة الحمل والسائل هذا يكمل تقريبا الصورة المناعية للمولود. بالتالي هذا السرسوب يساعد الطفل على أن يكون منيعا ضد كثير من البكتيريا والفيروسات والطفيليات، وهذا الطعام المفيد إذا تناوله الكبار أيضا ينشط ويقوي جهاز المناعة لديهم مثل الأطفال، ويفضل أن يؤخذ على معدة فارغة في الصباح. ولأنه يعتبر طعام طبيعي وليس دواء فهو آمن تماما وخالي من السمية ولا يرتبط بأي جرعات تحذيرية، وهو يحتوى على أكثر من 78 عامل مناعي (جسم مضاد) وحوالي 8 عوامل للنمو.
(2). جذور الايشيناسيا:
ينتمي هذا النبات إلى عائلة زهرة الربيع. ولقد استخدم قديما قبل ظهور المضادات الحيوية في علاج نزلات البرد حيث عرف عنه من القدم أنه يقوي جهاز المناعة ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة حساسية الجلد والجهاز التنفسي، وقد استخدمه الهنود الحمر بأمريكا في علاج لدغ الحشرات، والثعابين، وآلام الأسنان والتهاب الحلق، والجروح، والنكاف، والجديري الكاذب، والحصبة. ومنذ ذلك الحين وهذا العشب يحقق أعلى نسبة مبيعات في العالم بالنسبة للأعشاب. ويحتوي هذا العشب على كثير من المواد الهامة للجسم مثل: الزيوت الهامة والسكريات العديدة والمواد التربينية، والنحاس، والحديد، والبروتين، والأحماض الدهنية والفيتامينات المضادة للأكسدة وهي أ ج والكفايين إضافة إلى مواد لها تأثير قوي في تدعيم جهاز المناعة.
لذلك أتساءل بعد ما نقرأ هذه المعلومات الذهبية من النباتات الطبية لماذا لا نقتنيها في بيوتنا ونستخدمها ولو بالتبادل مع الشاي على الدوام ونشرب مرة شاي ومرة مشروب عشبي آخر، وهكذا خصوصا للأطفال وطلبة المدارس الذين يذاكرون ويحتاجون إلى تركيز، وكبار السن والمرضى المزمنين.
وقد عرف بالدراسات أيضا أن هذا العشب يساعد جهاز المناعة على التخلص من الميكروبات الضارة التي تؤثر على الجيوب الأنفية والجهاز التنفسي، وهو من أكثر الأعشاب استخداما في أمريكا.
مفاجأة جميلة. يساعد هذا العشب أيضا الجسم في إنتاج الأنترفيرون وهو دواء يستخدم لعلاج فيروس الكبد (سي). وهى مادة ينتجها أصلا جهاز المناعة عن طريق بعض كرات الدم البيضاء المتخصصة وتقوم بعض الشركات عن طريق الهندسة الوراثية بإنتاجه وإعطاء جرعات أسبوعية لمدة عام كامل حتى يتم علاج أو قتل هذا الفيروس اللعين. ما بالك لو استخدمنا هذا النبات ونحن بالطبع نعاني من مشاكل هذه الفيروسات وتأثيرها على صحة الناس.
ولك عزيزي القارئ أن تعلم أن هذا العشب يستطيع أن يقلل حدة نزلات البرد ورشح الأنف واحتقان الزور (الحلق) وله تأثير مضاد للبكتيريا ويساعد على التئام الجروح ويعالج عسر الهضم ونقص الوزن والإعياء (أو الإجهاد) المزمن.
لذلك يمكن تناوله كشاي حوالي ثلاث مرات يوميا للحصول على هذه الفوائد.
(3). عصير المجموع الخضري لنبات الشعير:
ويعد النبات في هذا العمر أكثر مقاومة للأمراض ونمو الفطريات عليه، ويكون غنيا بمادة الكلوروفيل (الصبغة الخضراء) الذي يشبه كثيرا دم الإنسان في تركيبه الكيميائي. وللعلم هذا العصير يحتوي على فيتامين ب والكالسيوم بكمية أكبر من اللبن ثلاثين مرة!! ويحتوى على الحديد بكمية أكبر من السبانخ خمس مرات، وفيتامين ج أكثر من البرتقال سبع مرات.
تلك المكونات الحيوية الهامة في هذا النبات تجعله مفيدا جدا لجهاز المناعة ومقاومة نزلات البرد والشيخوخة ونقص الكالسيوم وأنيميا نقص الحديد.
ويمكن شرب كميات كبيرة من هذا العصير تصل إلى حوالي 8 أكواب يوميا للاستفادة من ذلك المشروب الأخضر. ويستخدم النبات بعد الإنبات بحوالي من شهر إلى شهرين.
(4). ثمر الخمان (البلسان):
وقد أثبتت الدراسات الحديثة في أمريكا أن هذا النبات له تأثير مضاد للفيروسات ويحتوي على نسبه عالية من فيتامين ج والصبغات الملونة المضادة للأكسدة (أي تحمي خلايا الجسم من التلف) ويصلح الحامض النووي (الضفيرة الوراثية) وينشط الخلايا الاكلة (وهي نوع من الخلايا المناعية التي تلتهم الفيروسات والبكتريا والخلايا الميتة والخلايا السرطانية، وبالتالي يقوي جهاز المناعة ضد الميكروبات الغازية، وتضاف مرة أخرى قبل النوم.
(5). عيش الغراب:
يحتوي على بروتينات عالية القيمة وأيضا سكريات معقدة تشبه التي توجد في خلايا البكتيريا والفيروسات فتجعل جهاز المناعة يشعر وكأنه يتعامل مع عدوى بكتيرية أو فيروسية فينتج أجساما مضادة كثيرة وينشط خلايا النخاع العظمي وخلايا الغدة التيموزية والخلايا الآكلة وبالتالي يكون جهاز المناعة قويا متسلحا لأي اعتداء محتمل من البكتيريا والفيروسات المختلفة. ويعتبر هذا الغذاء من أهم الأكلات في اليابان وألمانيا ويأكله الناس وهم واعين تماما للفوائد التي أسلفناها.
(6). الشعب المرجانية (كالسيوم المرجان):
تحتوي تلك الشعب على كالسيوم سهل الإذابة والاستخلاص فيستفيد منه الجسم بسهولة ليقوي جهاز المناعة كثيرا كما يساعد الإنسان أن يقاوم الشيخوخة، وهشاشة العظام والتهاب المفاصل والإعياء والأرق والتوتر العصبي وصعوبة الحركة.
(7). الثوم:
يعتبر الثوم أكثر النباتات الطبية أهمية على الإطلاق ورسمه قدماء المصريين على جدران معابدهم واعتبره علماء روسيا القدامى أنه البنسلين الروسي لما له من أثر كبير في مقاومة الأمراض الفيروسية والبكتيرية ويقوي جهاز المناعة وله تأثير مضاد للأورام حيث يحتوي على مادة (الأليسين) وهي أقوى مادة تقي الجسم من الأورام الخبيثة ومضاد للأكسدة ويحمي نسيج الكبد ويقاوم نزلات البرد ويطهر الأمعاء ويقوي الجهاز المناعي. لقراءة المزيد حول فوائد الثوم، ارجو زيارة هذه المقال (11 فائدة صحية مثبتة للثوم).
(8). الاستراخان:
وهو نبات مضاد للأكسدة ويعرف بالعشب الذي يحافظ على توازن الغدد وينشط الجهاز المناعي على إنتاج الانترفيرون (المادة القاتلة الطبيعية) وينمي قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والوهن ويقلل مدة نزلات البرد. ولقد استخدمه الصينيون لتقوية جهاز المناعة لعدة قرون. واعتبر الصينيون جذور هذا النبات أعظم المقومات في الطب الشعبي الصيني. فهو أيضا ينشط الهضم ويقوي القلب والكبد ويحمي الرئتين ويحمي من الأورام الخبيثة ويقوي المناعة من خلال زيادة نشاط كرات الدم البيضاء وخصوصا الخلايا الآكلة للميكروبات وله تأثير رائع في علاج الفيروسات. وأكدت الدراسات أن هذا النبات يظهر أثره على المناعة بعد ساعة واحدة من الاستخدام ويستمر لمدة 72 ساعة تالية لجرعة واحدة كما ثبت أنه يقوي الدم والطحال ويدمل القرح بأنواعها والتهاب الكلى ويعالج أيضا البواسير وسلس البول. هذا العشب يعتبر صيدلية في حد ذاته، ويزيد أثره ويكون أنجح كثيرا إذا أضيف إليه عسل النحل الذي يعتبر بمفرده قصة أخرى سيأتي ذكرها فيما بعد.
وفي دراسة لجامعة تكساس في ولاية هيوستن بأمريكا أثبتت أن مستخلص العشب يقتل الخلايا السرطانية عند زراعتها خارج جسم الإنسان حتى يتمكن الباحثون من دراسة كل التغيرات.
ويستخدم جذر هذا النبات سواء كان طازجا أم جافاً اما على هيئة شرائح أو مستخلص أو مطبوخ وقد استخدمه الصينيون أيضا كمضاد للالتهاب والقرح سواء الجذر أو النبات كله بما فيه الزهور أيضا.
(9). القصعين أو المريمية:
هذا النبات كان القدماء يستخدمونه لتقوية وتنقية التفكير وزيادة الحكمة كما كانوا يعتقدون. وقد أثبتت الدراسات الحديثة التي أجريت في إنجلترا أن هذا النبات الذي يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم والزيوت الطيارة والمواد الملونة أنه مهدئ وملطف ومضاد للاكتئاب ومقوي.
الأجمل من ذلك أيضا أنه مضاد حيوي واسع الطيف ضد كثير من أنواع البكتيريا والفيروسات وحتى التيفود ويقوي الجهاز المناعي. وفى دراسة ألمانية أثبتت أن شرب مغلي النبات على معدة فارغة يخفض السكر أيضا عند مرضى السكر.
كما يستخدم أيضا كطارد للبلغم ويخفف آثار الأمراض التنفسية التى تزيد من افراز المخاط وله تأثير مطهر للفم والحلق ومضاد لالتهابات اللثة ويمنع نزف اللثة ويستخدم منقوعة أيضاً كغسول أو مضمضة للفم.
(10). عسل النحل:
ذكرته الكتب الأمريكية واستشهدت بالمقولة الإسلامية التي هي في الحقيقة معنى للحديث الشريف أن العسل هو أفضل طعام وأفضل شراب وأفضل علاج.
ولقد استخدمه في العلاج كل من المصريين (الفراعنة) والإغريق والرومان ولقبوه (دواء الجنة الجميل) وبعضهم لقبه (بإكسير الحياة) ولا يزال العسل يعتبر مصدر سحري للمضادات الحيوية الطبيعية. وبعض الديانات القديمه اعتبرت النحل “رسل الآلهة ” وبالطبع القرآن الكريم والرسول (صلى الله عليه وسلم) كرموا النحل، وذكر في القرآن والأحاديث الشريفة ووصفه الله عز وجل في سورة النحل بقوله تعالى (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ)، يقصد عسل النحل.
ومنذ القدم وهو يعتبر (ومازال) مقوي عام للجسم وجهاز المناعة ويطيل العمر ويقوي الحالة الجنسية ويحتوي على سكر الفاكهة وسكر العنب وسكر الشعير وأحماض عضوية ونواتج الأنزيمات وكثير من المعادن مثل: الحديد والنحاس والفوسفور والكبريت والبوتاسيوم والمنجنيز والماغنسيوم والصوديوم والسيليكون والكالسيوم واليود والزنك والكلور وتركيز عال من فوق أكسيد الهيدروجين (ماء الأكسوجين) وتقريبا جميع الفيتامينات باعتبار أن النحل يمتص رحيق معظم الأزهار التى يقف عليها. وبه زيوت طيارة وكحولات وأحماض أمينية وهرمونات وهو يسهل هضمه تماما في الجهاز الهضمي ولا يمثل أي عبء عليه. وهو يقوي الصحة ويزيد الحيوية، ويعتبر أقوى نوع من عسل النحل طبيا هو العسل المأخوذ من نحل الجبل (عسل الجبل)، الذي يحتوي على رحيق زهور الجبل المليئة بالأدوية الطبيعية الى تشفي معظم الأمراض، وعليه فإن العسل الجبلي الطبيعي الذي لم يتم تسخينه يعتبر مضاد حيوي، مضاد للفيروسات ومضاد للفطريات، ومضاد للالتهابات، ومضاد للأورام الخبيثة، وطارد للبلغم، ومضاد للحساسية، ومطهر ومسهل منشط للمناعة ومضاد للأنيميا ويساعد في بناء الخلايا. ولقد أحصى العلماء أكثر من 75 مركب معقد بالعسل وبعض هذه المركبات حتى الآن لم يستطيعوا تحديد تركيبه.
بالاضافة إلى الفوائد السابقة فقد اعتبره العلماء أقوى من كثير من المستحضرات الصيدلية في علاج قرحة المعدة والغرغرينا وعدوى الجراحات ويسرع من التئام الجروح. وقد أقر كبار أطباء الجراحة العامة بأمريكا مدى فائدة العسل في جراحات التجميل بعد الحروق حيث يساعد أطباء جراحة التجميل كثيرا ويفيد مرضاهم.
(11). نبات ذقن الرجل العجوز:
هو أيضا نبات يقوي المناعة إلى درجة عالية وهو مضاد بكتيري ومضاد فطري قوي وقد وجد أنه أقوى من البنسيلين في علاج أنواع البكتيريا موجبة الجرام التي تصيب الحلق واللوزتين والفطريات التى تصيب الجهاز البولي عند النساء بجميع أنواعها. إضافة إلى ذلك فإن نبات ذقن الرجل العجوز له تأثير فعال ضد الدرن (السل الرئوي) وأيضا الميكروبات التى تصيب الجهاز الهضمي مثل ميكروب التيفود. ويستخدم النبات في كثير من دول العالم كعلاج لعدوى الجلد والجهاز التنفسي والالتهابات الفطرية المهبلية. ويمكن استخدامه كمشروب مثل الشاي أربعة مرات يوميا أو على هيئة نقط بالفم للأطفال كنوع من الوقاية من الأمراض المعدية حوالي 4 نقط يوميا أو حوالي 6 نقط بالفم يوميا إذا كان هناك عدوى قائمة، وبالتالي فهو يستخدم كغسول ودش مهبلي أو بخاخ للأنف.
(12). الزوفاء:
هذا النبات كتب عنه في الإنجيل أنه منظف ومطهر واعتبره القدماء طارد للأرواح الشريرة!!
وفي الحقيقة الأرواح الشريرة التى كانت تؤذي القدماء ولا يرونها بأعينهم هي البكتيريا والفيروسات والفطريات فكانت تسبب أمراضا تؤدي إلى الهذيان والحرارة والوفاة.
وعلى ذلك أثبتت التجارب أن هذا العشب يقوي الدم وينشط المناعة ويحمي الجسم من البكتريا والفيروسات وقد بدأ الغرب استخدامه بالفعل في علاج الإيدز، ذلك المرض الذي يدمر جهاز المناعة حيث وجد أن مشروب هذا النبات الذي يستخدم يوميا بنفس طريقة تحضير الشاي منع 77% إلى 100% من فيروسات الإيدز من التكاثر. بل وعالج وشفى تماما أعراض فيروس السيتوميجالوفيرس (cytomegalovirus) الذي يؤدي أحيانا إلى القيء وأيضا قتل ميكروب الدرن الموجود بالدم عند المرضى الذين تم التحليل لهم قبل وبعد العلاج.
ولقد استخدم هذا العشب منذ القدم في علاج نزلات البرد واحتقان الرئتين وعلاج الكحة وطرد البلغم واحتقان الجيوب الأنفية وتلطيف الحلق. وقد استخدمه الهنود الحمر بأمريكا لعلاج الانتفاخ وعسر الهضم وكمهدئ ومقوي للأعصاب.
بل استخدموه أيضا كما قالوا لإعادة التوازن العاطفي في فترة المراهقة. ويستخدم المجموع الخضري كله من هذا النبات. جدير بالذكر أنه يوجد بالأسواق العالمية مستحضرات عشبية لتقوية المناعة وتحتوي هذه المستحضرات على مخلوط من معظم النباتات السابق ذكرها في صورة أشربة أو كبسولات.
وتستخدم هذه الأعشاب التى سبق أو سيأتي ذكرها بنفس طريقة الشاي، حوالي 250 سم (ربع لتر) ماء مغلي تسكب على ملعقة صغيرة من العشب المجفف وتترك لمدة من 5 – 10 دقائق ثم تشرب محلاة بالسكر أو عسل النحل.
في هذا السياق لابد أن نعلم أن ضعف المناعة يؤدي إلى أمراض عديدة منها الإيدز، والالتهاب الرئوي والعدوى الجلدية والصدفية، والإصابة بفطر الكانديدا، وأمراض الحساسية، والتهاب المفاصل، والأنفلونزا ونزلات البرد، والالتهاب الكبدي الوبائي.
ومن ثم فإن الإنسان الذي يحافظ على المناعة ويقوي جهاز المناعة لديه يستطيع أن يتجنب كثيرا من الأمراض الفتاكة.
(13). النباتات التى تحتوى على فيتامين أ:
هذا الفيتامين من أهم مضادات الأكسدة التى تحافظ على خلايا الجسم، وتؤخر الشيخوخة ويوجد في كثير من النباتات مثل: الجزر والتفاح والكمثرى والفراولة والسبانخ والمانجو والمشمش.
(14). النباتات التى تحتوي على فيتامين ج:
مثل الجوافة والفلفل الأخضر والقنبيط والطماطم والبطاطس وهى بذلك تحمي الجسم من الأورام والشيخوخة وتزيد القدرة على إنتاج مادة الإنترفيرون الذي يساعد الجسم على مقاومة الفيروسات التى تصيب الكبد.
(15). النباتات التى تحتوى على فيتامين هـ:
وهو أقوى مضاد طبيعي للأكسدة ويوجد في زيت جنين القمح وزيت السمك وزيت الزيتون وزيت الذرة والخضروات خصوصا الخس واللحوم والأسماك واللبن.
(16). النباتات التي تحتوي على ألوان طبيعية:
كل النباتات التي لها اوراق ملونة كالكركدية والثمار الملونة كالكرز والتين والطماطم والعنب والفواكه بها مواد هامة وكلها تقوي المناعة أيضا.
(17). حبة البركة تقوي جهاز المناعة:
لقد أوصى بها رسولنا الكريم في الحديث الشريف: عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ((عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء الا السام )) والسام هوالموت. ولقد أثبتت الدراسات التى أجريت في أمريكا وأوروبا أن هذه الحبة تقوي جهاز المناعة وتقي من كثير من الأمراض مثل: القلب والأوعية الدموية والسكر والكلى وأمراض العين والأمراض الجلدية أيضاً.
(18). العرقسوس يقوي جهاز المناعة:
أثبتت الأبحاث العلمية أنه يحتوي على أكثر من عشرة مركبات معظمها تقوي المناعة وتزيد مقاومة الجسم ضد الأمراض البكتيرية والفيروسية.
(19). جذورالجنسنج تقوي جهازالمناعة.
(20). البهارات تقوي جهاز المناعة:
مثل الكمون والكركم والقرنفل والزعفران وجميعها تنشط المناعة وتقاوم السرطان.
(21). ورق الزيتون يقوي جهاز المناعة:
أثبتت الدراسات العديدة التى أجريت في الهند وأسبانيا وإيطاليا وغيرها أن منقوع ورق الزيتون (بنفس طريقة عمل الشاي) تنشط المناعة وتقاوم السرطان وتقاوم فيروس الأنفلونزا والإيدز.
(22). بعض الأغدية التي تقوي جهاز المناعة:
وتشمل الموالح (البرتقال بأنواعه والليمون بأنواعه) لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين (ج) الذي يقوي جهاز المناعة، ونبات الأفوكادة الأمريكي، والجريب فروت وهي مصدر هام للجلوتاثيون الذي هو سيد المصادر الغذائية لتقوية جهاز المناعة. الثوم والزبادي وفول الصويا والجزر وزيت السمك والشاي الاخضر ومشروب اوراق الزيتون الذي يزيل الاجهاد الجسماني المزمن، كذلك القمح (الحبة الكاملة) يستخدم مثلا كطعام البليلة أو تترك الردة (الرجيعة) بالدقيق لعمل خبز به نسبه كبيرة منها، وأيضا نبات الجنسانا وكل هذه النباتات تقوي جهاز المناعة وبالتالي تقدم للجسم وقاية من الأورام الخبيثة أيضا.
(23). وسائل أخرى لتقوية المناعة:
مثل الإبر الصينية، الرياضة، الاسترخاء والبعد عن التوتر الذهني والصلاة والعبادة.
(24). محاذيرغذائية يجب اتباعها للوقاية من الأمراض الخبيثة ولتقوية جهازالمناعه:
- يفضل عدم تناول الزيوت المهدرجة (السمن النباتي) لأنه يحتوي على بعض الأحماض الدهنية الضارة التى تزيد الكوليستيرول الضار وتقلل الكوليستيرول المفيد وتزيد من أمراض السمنة والأوعية الدموية والقلب.
- الأسبارتام: الذي يتحول إلى مواد ضارة داخل الجسم.
- الإفراط في اللحوم الحمراء: التى تزيد من التهاب المفاصل والتصلب متعدد الأماكن بالجسم وتحتوي على مادة الاراشيدونك التي تعتبر مادة مولدة للالتهاب المفصلي بل وتزيد تقلص العضلات.
- الإفراط في السكريات والحلويات: حيث أن السكر يخفض المناعة ويقلل عدد الخلايا الآكلة بالدم التى تفترس الميكروبات الضارة ويكون الإنسان أكثر عرضة للأمراض البكتيرية والفيروسية والفطرية.