حكة وحرقة في المهبل: الاسباب الشائعة

التهابات مهبلية أخرى

قد تكون الالتهابات المهبلية الأخرى، بما في ذلك  التهاب المهبل الجرثومي،  وداء المشعرات، والهربس التناسلي، وقمل العانة مسؤولة عن الحكة المهبلية. في بعض الأحيان يتم الخلط بينهم وبين عدوى الفطريات.

بالإضافة إلى الحكة، غالبًا ما يكون التهاب المهبل الجرثومي مصحوبًا بسيلان إفرازات مهبلية ورائحة مريبة بعد ممارسة الجماع. يمكن أن يسبب داء المشعرات الناتج عن طفيلي وحيد الخلية يسمى  المشعرات المهبلية إفرازات مهبلية زبدية صفراء وخضراء، بالإضافة إلى الحكة.

لا يمكن علاج التهاب المهبل الجرثومي أو داء المشعرات بأدوية لا تستلزم وصفة طبية. هناك حاجة إلى مضاد حيوي، لذلك يجب زيارة الطبيب اذا كنت تتوقعين اصابة مشابهة.

عدوى أخرى قد تسبب الحكة المهبلية هي قمل العانة. تعيش هذه الحشرات الصغيرة في شعر العانة ويمكن علاجها إما بمنتجات لا تستلزم وصفة طبية أو بوصفة طبية.

أخيرًا ، يمكن أن يسبب الهربس التناسلي، وهو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل داء المشعرات وقمل العانة، الحكة والحرقة في منطقة المهبل، إلى جانب واحد أو أكثر من القروح المليئة بالسوائل على الجلد.

التهاب المهبل

التهاب المهبل هو مصطلح غير محدد يشير إلى التهاب في المهبل. يمكن أن ينتج التهاب المهبل عن الجماع أو أي عامل آخر يخل بالتوازن الطبيعي للمهبل، والذي يحتوي على بكتيريا تساعد على تطهير المهبل وإبقائه رطبًا بشكل طبيعي.

تشمل العوامل المرتبطة بالجماع والتي يمكن أن تسبب تهيج المهبل والحكة والحرقة استخدام الكريم ومبيدات النطاف الهلامية أو غيرها من وسائل منع الحمل المهبلية. صابون الاستحمام، ومزيلات العرق، والمراهم، والكريمات، والدش المهبلي من المسببات المحتملة الأخرى للتهيج.

ضمور المهبل

النساء في سن اليأس، حيث يمكن أن يتسبب انخفاض مستويات هرمون الاستروجين في بعض الأحيان في ترقق المهبل وجفافه، وقد يجدن الجماع أيضًا مزعجًا للمهبل. هذه الحالة تسمى ضمور المهبل. قد تساعد الكريمات المهبلية التي تصرف بدون وصفة طبية والتي تزيد من الترطيب أثناء ممارسة الجماع.

ردود الفعل التحسسية

أقل شيوعًا من الالتهابات، يمكن أن تسبب الحساسية أيضًا حكة في المهبل وحرقان بعد ممارسة الجماع. يمكن أن تعاني النساء أحيانًا من حساسية تجاه السائل المنوي، وهي حالة يمكن أن تختلف من شريك إلى آخر اعتمادًا على البروتينات المعينة الموجودة في السائل المنوي.

تم توثيق حساسية السائل المنوي لأول مرة في عام 1958 في ألمانيا، ومن الصعب تتبعها بسبب الطبيعة الخاصة للأعراض، والتي قد لا تختار النساء مناقشتها مع أطبائها. بعد استبعاد العدوى، يمكن للنساء اللاتي يشتبهن في أنهن مصابات بحساسية تجاه السائل المنوي لزوجهن محاولة استخدام الواقي أثناء الجماع. إذا اختفت الأعراض السابقة بعد ممارسة الجماع، فمن المحتمل أن تكون حساسية السائل المنوي هي السبب.

ومع ذلك، يمكن للواقي نفسه أن يسبب حكة وحرقان بعد الجماع لدى النساء اللاتي لديهن حساسية من مادة اللاتكس، وهو المطاط الطبيعي المستخدم في صناعة معظم أنواع الواقي. غالبًا ما يكتشف الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه اللاتكس ذلك من خلال التعرض له في مواقف اخرى، مثل الإجراءات الطبية التي تتضمن قفازات اللاتكس.

نظرًا لأن حساسية اللاتكس يمكن أن تكون خطيرة، حتى أنها تسبب أعراضًا تهدد الحياة مثل صعوبات التنفس، يُنصح النساء المصابات بهذه الحالة باستخدام واقي خاص خالٍ من اللاتكس أو وسائل أخرى لمنع الحمل.

متى ترى طبيبك

صحيح أن بعض النساء قادرات على تشخيص عدوى الفطريات بأنفسهن، على سبيل المثال، لأنهن أصبن بواحدة أو أكثر من قبل. غالبًا ما تكون هؤلاء النساء قادرات على علاج العدوى باستخدام الأدوية المضادة للفطريات التي لا تستلزم وصفة طبية.

ومع ذلك، من مصلحة المرأة حقًا أن ترى طبيبها. في بعض الأحيان، ما يبدو وكأنه عدوى متكررة هو في الواقع شيء آخر.

كلمة من مجلة صحتنا الالكترونية