نصائح جمال

حلول للبشرة الحساسة

أرفف متاجر الأدوية ليس لديها نقص في المكياج والمنظفات والمستحضرات التي تحمل علامة “للبشرة الحساسة”. ولكن كيف يمكنك معرفة ما إذا كان يجب عليك استخدام هذه المنتجات؟ وإذا كان لديك بشرة حساسة فهل ستساعد هذه المنتجات حقًا؟

لا يوجد تعريف رسمي للبشرة الحساسة ، كما يقول تيميتايو اوجانليه وهو استاذ مساعد في الأمراض الجلدية السريرية في كلية الطب في جامعة بيرلمان في بنسلفانيا. لكن معظم الأطباء يصنفون الأمر كجلد يتهيج من الأشياء التي لا تهيج الجلد لدى معظم الأشخاص.

ويقول تيميتايو اوجانليه: الأمر بسيط للغاية، إذا أصبح لديك حرقان أو حكة أو احمرار في جلدك بعد تطبيق المكياج أو منتجات العناية بالبشرة، فتلك علامة أن لديك بشرة حساسة. ويقول إن الجزء الأصعب هو معرفة ما الذي يسبب هذا.

بالنسبة لبعض الأشخاص، هذه الأعراض هي علامة على وجود حساسية أو شكل خفيف لمرض جلدي مثل الأكزيما أو الوردية، كما تقول ليلى تولييمات وهي أخصائية في الأمراض الجلدية في مايو كلينيك فلوريدا، وتقول أيضا: “هذه الظروف يمكن أن تنفجر في حالات معينة، مثل عندما يتعرض الجلد لمكونات أو بيئات معينة”. يمكن لطبيبك أن يساعدك على حل هذه المشكلة إذا كنت تعاني من إحدى هذه الظروف أو إذا كان منتج العناية بالبشرة هو السبب.

يمكن أن تكون البشرة حساسة للعديد من المكونات المختلفة، لذلك لا توجد قاعدة واحدة للعناية بالبشرة يجب على الجميع اتباعها. لكن بعض المنتجات يمكن أن تسبب مشاكل أكثر من غيرها، وبعض الإرشادات العامة يمكن أن تجعل العيش مع البشرة الحساسة أسهل.

تجنب العطور: تقول ليلى تولييمات إن الصابون المعطر والمستحضرات والمنظفات السائلة غالباً ما تحتوي على مكونات يمكن أن تهيج البشرة الحساسة. نظرًا لأن الشركات ليست ملزمة بتسمية كل مادة كيميائية أو عنصر يدخل في العطر، فقد يكون من الصعب تحديد وتتبع تلك التي تسبب المشكلة لديك.

ماذا عن المنتجات المعطرة بمكونات طبيعية بالكامل، مثل الزيوت العطرية أو الشامبو ذو المكونات الطبيعية؟ يقول تيميتايو اوجانليه لأن الشيء طبيعي لا يعني أن بشرتك لن تتفاعل معه، ويقول “أنت لا تحتاج حقاً إلى عطر في الغسول أو الصابونه، لذا من الأفضل أن تجد منتجًا بدون أي عطر على الإطلاق”.

حتى المنتجات التي تحمل علامة “غير معطر” ربما أضيف اليها مواد كيميائية لإخفاء رائحة المكونات النشطة برائحة قوية. بدلاً من ذلك ، ابحث عن المنتجات التي تحمل علامة “خالٍ من العطور” ، مما يعني أنه ليس لها أي روائح، ولا حتى مكونات اخفاء. هذا ينطبق على الصابون والمستحضرات، وكذلك المنتجات الأخرى التي قد تلمس بشرتك، مثل الشامبو، والمنظفات المنزلية، ومزيل العرق ، ومنظفات الغسيل.

احترس من المواد الحافظة: تقول ليلى تولييمات إن المواد الكيميائية التي تسمى البارابين، والتي تضاف إلى اللوشن ومستحضرات التجميل لمنع نمو البكتيريا وتجعلها تدوم لفترة أطول، قد تزعج بعض الأشخاص ذوي البشرة الحساسة. إذا كان لديك رد فعل سيئ على منتج يحتوي على مكونات مثل بروبيل بارابين أو بوتيل بارابين، فجرّب تبديله بمنتج خالٍ من البارابين.

وتشمل المكونات الأخرى التي يجب مراقبتها: ميثيل كلورو أوثوثازولينون و ميثيليسوثيازولينون. هذه المواد الحافظة هي من الأسباب الشائعة لتهيج الجلد والحساسية.

تجنب التونر: تخبر ليلى تولييمات مرضاها الذين جلدهم يتهيج بسهولة بتفادي تونر الوجه والمواد القابضة (astringents) التي يكون اساسها الكحول، والتي صممت لإزالة الزيوت والأوساخ. وتقول ليلى تولييمات “هناك الكثير من التداخل بين البشرة الحساسة والجلد الجاف، والمنتجات التي تحتوي على الكحول والتي يمكن أن تكون سيئة لكليهما”.

طالما تغسل وجهك مرتين في اليوم بمنظف سائل، تقول ليلى تولييمات: ليس التونر جزءًا ضروريًا من روتين العناية بالبشرة لدى معظم الأشخاص. وتوصي بتخطيه تمامًا أو أن تطلب من طبيب الأمراض الجلدية اقتراح بديل أكثر لطفاً.

جرب منتجًا واحدًا جديدًا في كل مرة: عند إجراء تغييرات لمساعدة بشرتك الحساسة، قم بذلك ببطء. يقول تيميتايو اوجانليه: “سيغير الكثير من مرضاي روتين العناية بالبشرة بالكامل دفعة واحدة”، وتقول أيضا: “عندما يكون لديهم رد فعل سيئ، لا يمكنهم معرفة المنتج الذي تسبب بذلك.” يمكن أن يكون هناك عنصر واحد محدد هو المسبب أو مزيج من المنتجات التي لا تعمل بشكل جيد معًا.

استخدم منتجًا واحدًا جديدًا في كل مرة، وانتظر بضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كان ذلك مفيدًا. إذا أوصى طبيب أمراض الجلد الخاص بك بشيء جديد، أخبره عن المنتجات التي تستخدمها بالفعل بشكل منتظم.

اختيار المكياج بعناية: يقول تيميتايو اوجانليه: “يمكن للناس ذوي البشرة الحساسة استخدام المكياج، حتى لو كانت لديهم ردود فعل سيئة في الماضي”، وتقول أيضا: “عليهم فقط العثور على المنتجات المناسبة، والتي يمكن أن تأخذ بعض التجربة والخطأ”.

وتقترح ليلى تولييمات بعض النصائح الأساسية، ومنها: تجنب العطور والمواد الحافظة، والبحث عن المنتجات الخالية من الزيوت (oil-free) والتي لا تسبب انسداد في المسام (non-comedogenic). وهذا يعني أن المنتج مصمم بحيث لا يسد المسام، لأن انسداد المسام قد يؤدي إلى ظهور حب الشباب وتسبب في انفجار البشرة الحساسة. تأكد من غسل وجهك في نهاية اليوم، وأيضًا النوم وانت تطبقين المكياج يمكن أن يسبب تهيج وتكسر البشرة.

استخدم واقي الشمس الفيزيائي: هناك نوعان رئيسيان من واقي الشمس في السوق: الكيميائي والفيزيائي. النوع الأول يستخدم مواد كيميائية مثل أُوكْسِي بَنْزُون (oxybenzone) و أفوبينزون (avobenzone) و اوكتوكريلين (octocrylene)، والتي تمتص أشعة الشمس وتكسرها، أما النوع الثاني يستخدم مركبات معدنية صغيرة، مثل الزنك أو التيتانيوم، والتي تستقر على سطح الجلد وتحرف أشعة الشمس.

يمكن للكثير من الأشخاص استخدام أي نوع من أنواع واقيات الشمس دون أي مشاكل. لكن البعض يمكن أن يكون لديهم حساسية تجاه بعض المواد الكيميائية. في بعض الأحيان، يمكن حتى للأشعة فوق البنفسجية أن تتحد مع المواد الكيميائية الواقية من الشمس (وهي مشكلة تدعى حساسية ضوئية) وتسبب طفح جلدي أو بثور عندما يتعرض الشخص لأشعة الشمس.

توصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بأن يختار الأشخاص ذو البشرة الحساسة الكريمات الواقية من الشمس التي يكون المكونات الفعالة لديها من أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم. يجب عليهم أيضًا تجنب واقيات الشمس التي تحتوي على العطور والزيوت وحمض بارا امينوبنزويك (para-aminobenzoic acid)، وهو نوع آخر من مسببات الحساسية الجلدية الشائعة.

لا تتجاهل التشققات الجلدية أو ردود الأفعال الجديدة: كل شخص ممكن أن يظهر لديه بثور أو تهيج الجلد من حين لآخر. ولكن إذا رأيت تغييرات مفاجئة في جلدك، يمكن أن يساعدك طبيب الأمراض الجلدية على اكتشاف ما إذا كان لديك حالة قابلة للعلاج أو حساسية لشيء ما في روتين العناية بالبشرة لديك.

حتى لو لم تكن قد قمت بتغيير المنتجات التي تستخدمها مؤخرًا، فيمكن أن يكون احدها هو المسبب. تقول ليلى تولييمات: “قد يتعرض الجسم لشيء لفترة من الوقت قبل أن تتطور الحساسية، لذلك قد تستخدم منتج لفترة طويلة وفجأة يصبح لديك رد فعل سيئًا بسببه”، وتقول أيضا: “قد تقوم الشركة المصنعة بتغيير احدى المكونات في منتج ما دون علم المستهلك”.

مقالات ذات صلة