صحتك من الطبيعة

علاج الحساسية الصدرية والكحة بالاعشاب

الكحة هي ببساطة طرد مفاجئ للهواء بهدف إزالة المواد المهيجة أو الانسداد أو الكائنات الحية الدقيقة أو السوائل من الشعب الهوائية. يمكن أن تكون الكحة انعكاسية (تلقائية) أو مستحثة (شيء تفعله عن قصد). في حين أن الكحة هي السبب الأكثر شيوعًا لرؤية الناس للطبيب، إلا أن سبب الكحة يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا من نزلات البرد أو الأنفلونزا إلى الحساسية الصدرية.

نورد فيما يلي أسماء عدة نباتات واعشاب يفيد استعمالها في علاج حالات التهاب الرئة الكحة والسعال الديكي والربو مع ذكر لأهم الملاحظات المتعلقة بالنبات وشرح لطريقة التحضير والاستعمال .

1- الملفوف:

تحوي أوراق الملفوف مواد فعالة جدا في علاج أمراض جهاز التنفس عموما، وخاصة منها الكحة والسعال الديكي والربو والتهاب الرئة .

وخير وسيلة للحصول على خصائصها المفيدة هي عصرها بأية طريقة كانت «تفرم وتسحق وتعصر بقطعة قماش» ويؤخذ منها مقدار فنجان متوسط وطازج ثلاث أو أربع مرات موزعة كل يوم .

كما يفيد كثيرا، وفي الحالات الشديدة وحالات الربو، تطبيق كمادات من ورق الملفوف حول الصدر أو فوق موقع الألم، بحيث توضع الورقة طازجة كما هي، وتترك لمدة أربع ساعات على الأقل، ثم تبدل بأوراق جديدة، ويستمر في وضع هذه الكمادات وتبديلها حتى تتحسن الحالة.

ويمكن أيضا في حالات الربو أن يفرم مقدار قبضة اليد من أوراق الملفوف ويغلى في كمية كافية من الماء لمدة ساعة، ثم يصفى ويحلى بالعسل ويشرب ثلاث مرات موزعة كل يوم .

2- ازهار حشيشة السعال:

تحوي أزهار حشيشة السعال وأوراقها مواد ملينة للقشع ومطهرة ومضادة للالتهاب، لذلك تستعمل في علاج حالات الربو والكحة بأنواعها، والسعال الناتج عن التدخين خاصة. ويحضر الدواء المستعمل كما يلي :

– تجمع الأزهار وتجفف وتسحق سحقا ناعما.

– تجمع الأوراق وتجفف وتسحق سحقا ناعما أيضا.

– تؤخذ كمية من سكر النبات وتسحق سحقا ناعما.

تمزج ثلاثة مقادير بنسب متساوية من المساحيق الثلاثة السابقة الذكر، ويؤخذ منها سفوف مقدار ملعقة صغيرة أربع إلى ست مرات موزعة كل يوم .

ويفيد كثيرأ أيضا استعمال منقوع هذه الحشيشة لمعالجة الربو والسعال التشنجي والجاف حيث يحضر المنقوع كما يلي:

يوضع نصف ملعقة كبيرة من الأزهار والأوراق اليابسة في فنجان من الماء بدرجة الغليان ويترك ليتخمر مدة خمس دقائق ثم يصفى ويحلی بالعسل أو بسكر النبات و يشرب منه ساخنا فنجان واحد صباحا وفنجان آخر مساء .

3- نبات الختمية:

تستعمل جذور وأزهار وأوراق نبات الختمية، في علاج الكحة والسعال الديكي والربو والتهابات الرئة وأمراض الصدر بشكل عام كما پلی:

فالجذور تجمع في فصل الخريف أو الربيع وتغسل وتجفف وتسحق ويضاف من هذا المسحوق مقدار ملعقتي شاي إلى كوبين من الماء المغلي والمبرد، ويترك ليتخمر مدة ثماني ساعات ثم يصفى ويشرب منه مقدار فنجان قهوة كبير (أربع إلى ست مرات موزعة كل يوم).

أما الأوراق فتجمع في فصل الصيف وتجفف ويغلى منها مقدار ثلاث ملاعق صغيرة في كوب من الماء عدة دقائق ثم يصفى ويشرب فنجان صباحا وآخر مساء.

والأزهار تجمع وتجفف في فصل الصيف، ويضاف منها مقدار ملعقة شاي إلى كأس من الماء بدرجة الغليان، ويترك ليتخمر مدة ساعتين ثم يصفى ويشرب دافئا مقدار أربعة فناجين قهوة صغيرة موزعة كل يوم .

4 – أوراق الكستناء :

يفيد مغلي أوراق الكستناء المجففة في علاج الكحة والسعال الديكي والتهاب القصبات. ويحضر بإضافة حوالي خمسة عشر غراما من الأوراق المجففة بعد تكسيرها باليد إلى نصف لتر من الماء ويغلى لمدة ثلاث دقائق، ثم يترك ليتخمر خمس دقائق أخرى يصفى بعدها ويشرب منه مقدار ملعقة كبيرة (أربع إلى ست مرات كل يوم).

5- الشمار:

يشرب منقوع حبوب الشمار المجففة لعلاج حالات الكحة والسعال الديكي والتهاب الطرق التنفسية والربو. ويحضر بإضافة ملعقة صغيرة من الشمار إلى كل كأس من الماء بدرجة الغليان، ويترك ليتخمر مدة عشر دقائق، ثم يصفى ويحلى بالسكر أو العسل، وهو الأفضل، ويشرب منه ثلاثة إلى أربعة فناجين شاي موزعة كل يوم .

6- الحلبة:

يوصف مغلي مسحوق بذور الحلبة لعلاج الكحة والسعال الديكی وخشونة الصوت والربو وعسر التنفس، ويحضر بإضافة ملعقة صغيرة من مسحوق البذور إلى نصف لتر من الماء ويغلی لمدة دقيقة واحدة، ثم يترك ليتخمر مدة خمس دقائق، ويصفى جيدا ويحلى بالسكر أو بالعسل، وهو الأفضل، ويشرب منه أربع إلى ست ملاعق كبيرة موزعة كل يوم.

ومنهم من ينصح بطبخ الحلبة مع التمر أو العسل والماء، وأكلها صباحا على الريق لعلاج كافة اضطرابات جهاز التنفس.

7- السعتر:

يستعمل مغلي السعتر لعلاج الربو والكحة والسعال الديكي وعسر التنفس. ويحضر بإضافة ملعقة صغيرة من السعتر المجفف “يفضل البري منها” إلى كأس من الماء بدرجة الغليان ويترك ليتخمر مدة خمس دقائق، ثم يصفى ويحلی بملعقة من العسل ويشرب، ويكرر ذلك ثلاث إلى أربع مرات كل يوم .

ويمكن أن يطبخ السعتر الأخضر الغض مع التين الطازج ويؤكل ثلاث مرات كل يوم بمقادير معتدلة ودون إفراط، فيكون له مفعول جيد جدا في معالجة أمراض الصدر المذكورة .

8- الكراث :

إن أكل نبات الكراث يفيد كثيرا في معالجة الرشوحات والالتهابات الرئوية والكحة والسعال الديكي ونوبات الربو، وذلك لأنه يحوي زيتا طيارا يتحد مع الدم وينطلق مع هواء التنفس فيطهر جهاز التنفس وينقيه كما أنه يلين القشع ويسهل عملية طرحه.

كما يفيد شرب المغلي التالي لكل الحالات السابقة الذكر:

تغلى مجموعة رؤوس من الكراث في الماء لعدة دقائق ثم يشرب من الماء وتؤكل الرؤوس، ويكرر ذلك عدة مرات كل يوم. وهذه الوصفة تفيد الأطفال كثيرا. 

9- اللفت :

يحوي اللفت مواد تنقي جهاز التنفس وتقيه من الأمراض، وتساعد على شفاء الالتهابات الطارئة عليه، وفي علاج الكحة وأمراض الصدر عامة والحلق، بما فيها الخناقات، کا تفيد في حالة الرشوحات وكل ما يتعلق بجهاز التنفس.

ولهذا الغرض يقطع حوالي مئة غرام من اللفت ويغلى في لتر من الماء عدة دقائق ويترك منقوعا لبعض الوقت، وبعدها يصفى ويؤخذ منه 4 -6 فناجين قهوة موزعة كل يوم .

أو يعصر اللفت ويغلى العصير مع السكر ويؤخذ منه ملعقة كبيرة أربع مرات كل يوم.

ويمكن أيضا أن يقطع اللفت إلى شرائح صغيرة وتوضع مع شرائح مماثلة من البصل ويضاف لها كمية مناسبة من السكر ويترك لمدة ساعتين فيسيل منه الشراب من تلقاء نفسه .

كذلك يمكن حفر لفتة وملؤها بالسكر فيتكون شراب لذيذ الطعم. ويؤخذ الشراب المذكور في البندین السابقين بمقدار ملعقة متوسطة أربع مرات موزعة كل يوم.

10 – العسل:

يفيد أكل العسل كثيرا المصابين بالكحة والسعال الديكي. يؤخذ منه ملعقة كبيرة في الصباح على الريق وأخرى في المساء قبل النوم ويستمر ذلك حتى يتم الشفاء. وإن أمكن يؤكل العسل مع شهده بحيث يمضغ بشكل كاف ثم يرمي الزائد.

11- أزهار البيلسان :

يفيد استعمال أزهار البيلسان في علاج نوبات السعال الشديدة ونزلات البرد «الكريب». .

يضاف مقدار ملعقة إلى ملعقتين من أزهار أشجار البيلسان المجففة إلى فنجان من الماء بدرجة الغليان، ويترك ليتخمر مدة خمس دقائق ثم يصفى ويشرب أربع إلى ست مرات موزعة كل يوم. ويفضل إضافة قليل من عصير الليمون الحامض للمستحلب المحضر قبل شربه مباشرة. ولإتمام الفائدة نقول: إن استنشاق البخار المتصاعد من مغلي زهور البيلسان يفيد كثيرة في معالجة الزكام.

12 – الثوم :

يستعمل الثوم لعلاج التهاب القصبات والنزلات الصدرية كما يلي:

أ- يغلی فضان (سنان) من الثوم مع كأس من الحليب على النار لمدة ۱۲ دقيقة، ثم يحلى المغلي بالعسل ويشرب ساخنا. وبهذه الطريقة يتضافر مفعول الثوم مع مفعول العسل فيصبحا معا شرابا فعالا وذا فائدة ملموسة على أن يكرر هذا العمل مرتين إلى ثلاث كل يوم، ويستمر حتى الشفاء التام .

ب – يهرس فصان من الثوم هرسا جيدا ويمزجان مع قليل من الفازلين (ملء فنجان قهوة)، ثم يضاف إلى المزيج قليل من بودرة الكافور ويدهن الصدر به صباحا ومساء كل يوم حتى الشفاء التام .

13- نخالة القمح:

تفيد في علاج السعال العادي والكحة. يغلى مقدار ملعقتين كبيرتين من نخالة القمح في نصف لتر من الماء ويشرب منها فنجان قهوة ست مرات موزعة كل يوم حتى الشفاء .

ويفضل إن أمكن تناول ثلاث ملاعق من العسل موزعة كل يوم أيضا مع استعمال العلاج السابق فيكون له فائدة أكبر وأشمل حيث يتضافر مفعول العسل مع مفعول النخالة.

14 – تبن الشوفان:

يفيد في حالة السعال العادي. يغلى لتر من الماء وتضاف إليه ملعقتان كبيرتان من العسل الصافي «أو يحلى بالسكر إذا لم يتوفر العسل»، ثم يضاف للمغلي مقدار قبضة اليد من تبن الشوفان «القش المتبقي من نبات الشوفان بعد فصل الحبوب » ويستمر في غليه حتى يصبح لزجا، حيث يصفى ويؤخذ منه مقدار أربع إلى ست ملاعق كل يوم لمدة أسبوع أو حتى الشفاء . 

15- الصنوبر:

يحوي شجر الصنوبر مواد فعالة في مكافحة الكحة وإصابات جهاز التنفس عامة بما فيها الرشوحات المستعصية على الشفاء. ولهذا الغرض تجمع براعم شجر الصنوبر ويؤخذ منها حوالي أربعين غراما وتنقع في لتر من الماء الفاتر لمدة أربع ساعات، ثم يصفى ويشرب منه مقدار أربعة إلى ستة فناجين قهوة موزعة كل يوم .

ملاحظة : يفيد التنزه بين أشجار الصنوبر في شفاء أمراض جهاز التنفس بشكل عام.

16 – الأنيسون:

يفيد شرب مغلي الأنيسون في تسكين الكحة وخاصة نوبات الكحة الجافة، وفي تمييع القشع اللزج، مما يساعد على طرحه وتخفيف حدة الكحة. كما يفيد في تخفيف نوبات الربو.

ويحضر مغلي الأنيسون بإضافة مقدار ملعقة من الحبوب الجافة إلى كوب من الماء بدرجة الغليان، ويترك ليتخمر عدة دقائق ثم يصفى ويشرب بعد تحليته بالسكر، مع مراعاة عدم الإفراط و إنقاص الكمية بالنسبة للصغار. 

17- بذور الكتان:

تحوي بذور الكتان زيتا يفيد في تليين القشع وعلاج الكحة الجافة وتستعمل بإحدى الطريقتين التاليتين:

أ- تحمص بذور الكتان وتسحق ويضاف إليها سكر النبات الناعم أو السكر العادي لتحسين طعمها، وتؤخذ سفوف ثلاث ملاعق صغيرة موزعة كل يوم.

ب- يحضر المغلي بإضافة أربع ملاعق كبيرة من بذور الكتان إلى لتر من الماء ويغلى على النار لمدة خمس دقائق، ثم يترك ليتخمر مدة خمس عشرة دقيقة أخرى وبعدها يصفی ويشرب منه أربع إلى ست ملاعق كبيرة موزعة كل يوم.

18 – الفجل الأسود:

يحوي الفجل الأسود مواد مقشعة ومفيدة بشكل فعال في علاج الكحة «الجاف منها خاصة»، وعلاج نوبات الربو. ولاستعماله يعصر، بأية طريقة كانت، ويشرب منه طازجا ما بین مئة إلى أربعمائة سنتيمترا مكعبا كل يوم في عدة دفعات موزعة. ويمكن، إذا كان طعم العصير مزعجا، تحليته بسكر النبات. ويفضل أن يمزج حوالي مئة وخمسين سنتيمترا مكعبا من العصير مع أربع ملاعق كبيرة من العسل الصافي مزجا جيدا، ثم يشرب هذا المزيج خلال أربع وعشرين ساعة في ست دفعات متفرقة على أن تكون الدفعة الأولى على الريق، ويكرر نفس العمل خلال أربعة إلى خمسة أيام أو حتى يتم الشفاء .

19 – زهرة الربيع:

إن وجود القشع اللزج في المجاري التنفسية يسبب نوبات مزعجة جدا من السعال في كل حالات التهابات الرئة والقصبات والكحة والسعال الديكي والربو. أما إذا كان القشع مائعا يسهل إخراجه بالسعال البسيط فإن نوبات الكحة تكون أقل عنفا وأخف وطأة، لذلك يمكن استعمال هذه الوصفة في كل الحالات التي يوجد فيها قشع لزج في المجاري التنفسية .

والنبات المستعمل هي زهرة الربيع حيث تغلی جذور النبات بإضافة مقدار ملعقة صغيرة منها لكل فنجان من الماء بدرجة الغليان، ويترك ليتخمر عدة دقائق، ثم يصفى ويشرب منه مقدار فنجان قهوة متوسط أربع مرات كل يوم، ويستمر فعل ذلك حتى الشفاء.

20- زهر الخباز:

يضاف مقدار ملعقة متوسطة من زهر الخباز الجاف إلى كوب من الماء ويغلى على النار، ثم يصفى ويحلى ويشرب ساخنا، ويكرر أربع مرات كل يوم، فيلين القشع ويصبح طرده سهلا، ويشفي الكحة وينقي جهاز التنفس.

21 – الكشمش:

يفيد في علاج السعال العادي. يطبخ مقدار قبضة اليد من ثمار الكشمش الأسود اليابس «ثمر يشبه الزبيب» بالماء حتى النضج، ويشرب منه مع أكل الثمار المطبوخة مقدار كأس واحدة مرتين إلى ثلاث مرات كل يوم، ويستمر فعل ذلك حتى الشفاء التام . 

22- الخس:

نظرا لاحتواء الخس على مادة اللاكتوکاریوم ( Lactu – Carium ) التي تؤثر على المراكز العصبية، مما ينتج عنه مفعول مشابه لمفعول بعض المواد المخدرة دون أن يكون له أي تأثير سام على الجسم، فإنه ينصح بالإكثار من أكله في حالات الإصابة بنوبات الكحة التشنجية حيث يخفف ذلك كثيرا من شدة هذه النوبات ويهدئها.

كما يمكن غلي الأوراق في لتر من الماء لمدة خمس دقائق وشرب هذا المغلي في عدة مرات موزعة كل يوم .

24 – الثمار الصدرية:

يوجد أربع ثمار يطلق عليها الطب الشعبي اسم الثمار الصدرية وهي: التمر والتين والزبيب والعناب. وتستعمل هذه الثمار مفردة أو مجتمعة، كلها أو بعضها. وأيا كانت طريقة تحضيرها واستعمالها فهي مفيدة لأمراض الصدر عامة وللسعال ولإذابة وتمييع القشع خاصة. وأفضل طريقة لاستعمالها هي غليها وشرب المغلي الذي يحضر كما يلي:

يغلى حوالي مئتي غرام من هذه الثمار في ليتر من الماء لمدة عشرين دقيقة ثم يشرب منها مقدار أربعة إلى عشرة فناجين موزعة كل يوم . 

25- النعناع:

يفيد مغلي النعناع في علاج التهاب القصبات والجيوب والربو والزكام. ويحضر من إضافة ملعقة صغيرة من أوراق النعناع اليابس إلى فنجان من الماء بدرجة الغليان، ويترك ليتخمر مدة خمس دقائق ثم يصفى ويحلى بالعسل إن أمكن أو بالسكر ويشرب أربع مرات كل يوم .

وفي الوقت نفسه يوضع إناء على النار يحوي كمية من الماء مع قبضة من أوراق النعناع الجافة وتترك تغلي مدة خمس عشرة دقيقة، ويستنشق المصاب البخار المتصاعد من الإناء من أنفه وفمه.

وإنه مفيد جدا، في حالة إصابة الأولاد بالرشح، أن يترك منقوع النعناع بالماء يغلي على النار حيث تتصاعد الأبخرة في جو الغرفة ويتم استنشاقها من قبل جميع أفراد العائلة طوال الوقت .

وللفائدة نقول: إن المادة الفعالة الموجودة في النعناع والتي يحملها بخار الماء وينشرها في وسط الغرفة هي مادة المنتول المعروفة .

25- علاج تشنج عضلات الصدر الناتج عن التعرض للبرد:

يضاف فنجان من الماء المغلي إلى ملعقة كبيرة من زهر الزيزفون اليابس ويترك ليتخمر مدة خمس دقائق، ثم يصفى ويحلى بالسكر ويشرب، ويكرر أربع مرات كل يوم حتى يتم الشفاء، مع العلم أن زهر الزيزفون المفيد هو الزهر البرتقالي اللون وليس الزهر الأبيض.

26- لصقة مفيدة:

تستعمل بذور الخردل (ويفضل الأسود) کلصقة على الظهر فوق منطقة الرئة لمعالجة احتقان الرئة وعسر التنفس المرافق لها وتحضر كما يلي:

يمزج مقدار كاف من مسحوق بذور الخردل (3 ملاعق كبيرة) مع كمية كافية من ماء فاتر حتى يصبح المزيج كالمرهم، ثم تفرش فوق قطعة مناسبة من القماش وتوضع على الظهر فوق الجلد مباشرة في المنطقة الموافقة للرئة.

وبما أن هذه اللصقة تخرش الجلد، فإن المريض يشعر بالحرقة والانزعاج، لذلك لا تترك هناك فترة طويلة إذا كان ألمها مزعجا وحارا. أما إذا تحملها المريض فيمكن إبقاؤها من خمس دقائق إلى عشرين دقيقة، ثم تزال وينظف مكانها تماما بقطعة قماش مبللة بالماء الفاتر. يمكن أن تكرر في يومين أو ثلاثة أيام متتالية .

27- لصقة أخرى:

تسخن كمية من البصل اليابس تسخين جاف (في الفرن مثلا) على أن لا يترك حتى يصفر لونه، ثم يفرم فرما ناعما، ويوضع بشكل لصقة فوق الصدر في حالة السعال الديكي وفوق الصدر والظهر في حالة التهاب الرئة، ويلف الضماد جيدا، وتوضع فوقه أيضا لفافة من الصوف لجعل الصدر، برمته، دافئا، ويترك من المساء حتى الصباح، ويمكن أن تكرر هذه الضمادات في خمسة أيام متتالية .

ويفضل إرفاق هذا العلاج بعلاج آخر بشكل شراب من الوصفات السابقة.

نورد فيما يلي أسماء عدة نباتات تفيد في علاج حساسية الصدر مع ذكر أهم الملاحظات المتعلقة بالنبات وطريقة تحضير العلاج واستعماله .

1- الشونيز:

الشونيز يشفي حساسية الصدر أو على الأقل يخفف من أعراضها، لذلك ينصح المصابون بحساسية الصدر بإضافة مقدار قليل من الشونيز إلى طعامهم بشكل يومي، ويمكن زيادة الكمية أو إنقاصها بعض الشيء حسب الرغبة وحسب استجابة الحالة للعلاج .

2- نوى الزيتون:

إن حرق نوى الزيتون الناضج فوق الحجر واستنشاق ما يتصاعد عنه من بخار يشفي حساسية الصدر، على أن يكرر ذلك ۲-۳ مرات كل يوم إلى أن يتحقق الشفاء.

3- السمسم :

إن زيت السيرج الموجود في السمسم شائع الاستعمال كثيرا في علاج أمراض الصدر بشكل عام. وكان ابن سينا يعتبر السمسم مفيدا جدا لمعالجة حساسية الصدر و الربو وضيق النفس ولمعالجة الكحة الخفيفة، لذلك تشرب ملعقة صغيرة من هذا الزيت مرتين موزعتين كل يوم، أو تؤكل كمية كافية من السمسم الطازج في عدة وجبات موزعة.

4 – البصل:

يفيد البصل في علاج نوبات الربو وحساسية الصدر ولذلك تقطع بصلة يابسة إلى شرائح صغيرة وتمزج مع كمية كافية من العسل الصافي ويعطى المصاب بنوبات الربو ملعقة صغيرة كل ثلاث ساعات ويستمر على ذلك إلى ما بعد تحسن الحالة والقضاء على النوبة تماما .

5 – الجادي:

إن جذور نبات الجادي المجففة مفيدة جدا في علاج مرض الربو. ويمكن استعمالها بشكل مسحوق أو صبغة أو مستحلب كما يلي:

١- تجمع جذور النبات وتغسل جيدا، وتجفف في مكان ظليل وحار، ثم تسحق سحقا ناعمة. يؤخذ من السحوق مقدار غرام واحد ممزوجا مع قليل من العسل ثلاث مرات كل يوم.

۲- تقطع كمية من الجذور الجافة وتوضع في زجاجة مع خمسة أضعاف حجمها من «الكحول الطبي» وتسد الزجاجة بإحكام، ثم تترك لمدة أسبوعين مع خضها جيدا على فترات متفرقة، ثم يصفى السائل ويؤخذ منه مقدار خمس نقاط فوق قطعة من السكر (لتحسين الطعم) ثلاث مرات كل يوم.

٣- تجفف الجذور وتفرم ويضاف منها مقدار ملعقة صغيرة لكل فنجان من الماء بدرجة الغليان ويترك ليتخمر عدة دقائق، ثم يصفى ويشرب فنجان واحد كل يوم . ويمكن تحليته بالسكر أو العسل لتحسين الطعم. يكرر العلاج يوميا حتى يحصل الشفاء التام .

ملاحظة : تفيد الوصفة أيضا في تسکین الاضطرابات العصبية عند مدمني الخمر.

6- حشيشة الدينار:

تحتوي المخاريط المؤنثة لحشيشة الدينار على مادة اللوبولين المعروفة بمفعولها المنشط لجهاز التنفس، والمهدىء والمسكن للآلام، ولهذا تستعمل في علاج الربو كما يلي:

تجمع المخاريط المؤنثة للحشيشة قبل نضجها التام في منتصف شهر آب مع أوراق الحشيشة وتجفف وتحسق سحقأ جيدا، ثم ينخل المسحوق ويوضع في برشام، تعطی منه اثنتان إلى ثلاث برشامات موزعة كل يوم. ويستمر أخذ البرشام حتى تتوقف هجمة الربو.

مقالات ذات صلة