قلة البول Oliguria
نظرة عامة
قلة البول هي حالة يكون بها إخراج البول أقل من المتوقع. عادة يكون نتيجة للجفاف أو الانسداد أو الأدوية. في معظم الأحيان، يمكن علاج قلة البول في المنزل، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يكون أحد أعراض حالة طبية خطيرة تتطلب المزيد من الاختبارات والعلاج. قلة البول يختلف عن انقطاع البول، والذي يحدث فيه توقف إنتاج البول تمامًا.
الاعراض
العرض الأولي لقلة البول هو انتاج كمية من البول أقل عن المعتاد. قد يعاني المرضى من أعراض أخرى أيضًا، اعتمادًا على سبب الانخفاض. العلامات والأعراض الأولية لقلة البول هي:
- عدد مرات التبول أقل و / أو إنتاج كمية بول أقل من المعتاد.
- البول لونه أغمق من الطبيعي (بشكل عام اللون أصفر عميق مثل العنبر). إذا كان هناك دم أحمر أو أحمر داكن في البول، فهذا نوع مختلف من المشاكل يسمى بيلة دموية.
متى تتصل بطبيبك:
نظرًا لأن الانخفاض المفاجئ في إخراج البول يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة طبية خطيرة، يجب عليك التحدث مع طبيبك على الفور إذا كان لديك أيضًا أي من الأعراض التالية:
- القيء أو الإسهال.
- تسارع القلب.
- الدوخة.
- الشعور بالدوار.
إذا تركت قلة البول بدون علاج، يمكن أن تؤدي أيضًا إلى إصابة الكلى.
الأسباب
يمكن أن يسبب عدد من الأشياء قلة البول، بما في ذلك الجفاف والانسداد، والأدوية.
الجفاف:
السبب الأكثر شيوعًا لقلة البول هو الجفاف. يحدث الجفاف عندما لا يكون لدى جسمك ما يكفي من الماء أو السوائل، بشكل عام لأنه يفقد سوائل أكثر مما يحصل عليه. يمكن أن يحدث هذا عندما تتعرق كثيرًا في يوم حار أو عندما يكون لديك اضطراب في المعدة يسبب الإسهال أو القيء.
الانسداد:
يمكن أن يحدث انخفاض إنتاج البول أيضًا عندما يغلق شيء ما المسالك البولية (مثل تضخم البروستاتا أو حصوات الكلى)، مما يحد من تدفق البول. يمكن أن تحدث هذه الانسدادات في أي مكان على طول المسالك البولية، بما في ذلك الكلى والحالب، وهي أكثر شيوعًا لدى البالغين من الأطفال.
الأدوية:
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على قدرة الجسم على إنتاج أو إطلاق البول. تشمل الأدوية التي يمكن أن تؤثر على إخراج البول:
- مضادات الكولين: تستخدم لمنع حركات العضلات اللاإرادية ووظائف الجسم الأخرى. تستخدم مضادات الكولين لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض، مثل مرض باركنسون واضطرابات الجهاز الهضمي، وفرط نشاط المثانة.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية: الأدوية المستخدمة لتقليل التورم أو تخفيف الألم. تشمل الأمثلة عليها الأيبوبروفين والأسبرين.
- مدرات البول: المواد التي تدفع الجسم إلى انتاج وإفراز المزيد من البول. عند استخدامها بشكل مفرط أو لفترة طويلة جدًا، يمكن أن تؤدي مدرات البول إلى الجفاف أو إصابة الكلى (أو مشاكل صحية أخرى) مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض في إنتاج البول.
- المضادات الحيوية: يمكن أن يؤدي استخدام بعض المضادات الحيوية (مثل سيبروفلوكساسين والبنسلين) إلى الإضرار بالكلى، ويمكن أن تؤثر على إخراج البول. هذا أكثر شيوعًا في الأطفال الصغار أو أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة.
أسباب أخرى:
في حين أنها أقل شيوعًا، يمكن أن تسبب أشياء أخرى أيضًا انخفاضًا في إخراج البول. وتشمل هذه الاسباب:
- الفقدان الكبير للدم.
- الالتهابات الخطيرة.
- الصدمة الجسدية.
- الصدمة.
التشخيص
يتم تشخيص قلة البول عادة أثناء الفحص البدني. قد يرغب الأطباء أيضًا في إجراء المزيد من الاختبارات للتحقق من الأسباب المحتملة أو التحقق من المشكلات الصحية ذات الصلة.
الاختبار البدني:
في أثناء زيارة الطبيب، من المحتمل أن يسألك سلسلة من الأسئلة حول صحتك للحصول على فكرة أفضل عن السبب الذي قد يسبب انخفاض إنتاج البول. على سبيل المثال، سيفحصك طبيبك بحثًا عن علامات الجفاف أو انسداد المسالك البولية (مثل الألم في أسفل البطن [المثانة] أو الجناح [الكلى]).
يشخص الأطباء قلة البول بناءً على كمية البول التي تنتجها في اليوم، على الرغم من أن المعايير المستخدمة تختلف لدى البالغين عن الأطفال:
- البالغون: أقل من 500 مليلتر من البول في غضون 24 ساعة.
- الأطفال: أقل من 500 مليلتر / 1.73 متر مربع خلال 24 ساعة.
- الرضّع: أقل من 0.5 مليلتر / كيلوغرام للساعة في فترة 24 ساعة للرضع.
اختبارات أخرى:
قد يرغب الأطباء أيضًا في إجراء المزيد من الاختبارات لتحديد سبب انخفاض إنتاج البول وما إذا كان الانخفاض قد تسبب في إلحاق الضرر بالكلى. تتضمن بعض الاختبارات التي قد يرغبون في إجرائها ما يلي:
- اختبارات البول: للتحقق من وجود عدوى، بما في ذلك اجراء تحليل البول واستزراع البول. تشمل الاختبارات الإضافية لوظيفة الكلى اختبار البول على مدار 24 ساعة حيث يتم جمع البول وتحليله على مدار يوم واحد في المنزل.
- الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للبطن: للتحقق من وجود انسداد، مثل تمدد الكلى (استسقاء الكلية).
- اختبارات الدم: للتحقق من الشوارد أو تعداد الدم أو وظائف الكلى.
- تنظير المثانة: إجراء يقوم به طبيب المسالك البولية يتضمن استخدام كاميرا صغير للرؤية داخل المثانة.
العلاج
تعتمد كيفية علاج قلة البول على عدة عوامل، بما في ذلك الصحة العامة للفرد، والسبب المحتمل لانخفاض البول، وما إذا كان هناك أي إصابة في الكلى. بشكل عام، يوصي الأطباء عادةً بزيادة تناول السوائل، ووقف الأدوية التي قد تكون سبب المشكلة، و / أو استخدام الأدوية لعلاج المشكلة.
زيادة تناول السوائل:
هناك طريقة بسيطة لعلاج قلة البول عن طريق زيادة كمية السوائل التي تتناولها. ويمكن القيام بذلك في المنزل غالبًا عن طريق شرب المزيد من الماء أو محاليل معالجة الجفاف التي تشمل الكهارل. في حالات الجفاف الشديد أو في حالة وجود مشكلة صحية أخرى، قد يوصي طبيبك بالسوائل الوريدية (IV) واحتمال دخول المستشفى.
الأدوية:
إذا لم يكن تعويض السوائل كافياً، أو إذا كانت هناك مشاكل صحية أخرى تؤثر على إخراج البول أو مستويات الترطيب، فقد يوصي طبيبك باستخدام الأدوية لعلاج قلة البول أو سببها الكامن.
تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج قلة البول ما يلي:
- مضادات الميكروبات: لعلاج الالتهابات، مثل تلك التي تسبب الإسهال أو القيء الخطير.
- مدرات البول: التي تجبر الجسم على إفراز المزيد من البول. بكميات صغيرة، يمكن أن تساعد مدرات البول على زيادة إنتاج البول، ولكن كما هو مذكور أعلاه، يمكن أن يؤدي الكثير منها الى حدوث نتائج عكسية ويزيد من قلة البول.
- جرعة الدوبامين الكلوية: علاج تحت النقاش إلى حد ما يستخدم لمنع إصابة الكلى عن طريق توسيع الشرايين في الكلى وزيادة إخراج البول.
الوقاية
لأن العديد من حالات قلة البول ناجمة عن الجفاف، واحدة من أفضل الطرق للوقاية من ذلك عن طريق تناول ما يكفي من السوائل. ستعتمد كمية السوائل التي تحتاج إلى شربها على مقدار ما تفقده من العرق أو المرض، بالإضافة إلى نظامك الغذائي العام.
يجب أن تحصل النساء على 2.7 لتر من السوائل (أو ما يقرب من 11.4 كوب) يومياً، أما الرجال فيجب أن يحصلوا على 3.7 لتر (أو حوالي 15.6 كوب) من السوائل يوميًا.