قرحة البرد Cold sore

عوامل الخطر

العمر: ليس عامل مهم.

نوع الجنس: ليس عامل مهم.

الوراثة: ليس عامل مهم.

نمط الحياة: الرياح الباردة وحروق الشمس والإجهاد هي عوامل خطر.

نظرة عامة

قرحة البرد هي بثور مؤلمة تحدث على الشفاه أو حول الفم بعد إصابة الشخص بفيروس الهربس البسيط. يرتبط فيروس الهربس البسيط من النوع (1) الذي يسبب عمومًا قرحة البرد بفيروس الهربس البسيط من النوع (2)، الذي يسبب عادةً الهربس التناسلي ولكن يمكن أن يسبب قرحة البرد أيضًا.

يصاب الأشخاص المصابون بفيروس الهربس البسيط من النوع (1) بقرحة البرد في غضون عشرين يومًا من الإصابة بالفيروس، على الرغم من أن البعض قد يصاب بأعراض في وقت أقل. قد لا تظهر أي أعراض في المرحلة الأولى من العدوى (وتسمى العدوى الأولية) أو قد يحدث بها حمى من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع وتقرحات داخل الفم وحوله. في معظم الحالات، يسبق تكرار الأعراض ظهور مجموعة من البوادر التحذيرية قبل المرحلة الرئيسية من المرض. عادة تشمل هذه البوادر حدوث تنميل وحكة والإحساس بالوخز أو الحرقان الذي يبدأ قبل يوم أو يومين من ظهور البثور. قد تنتفخ منطقة الجلد التي ستنفجر فيها البثور وتتحول إلى اللون الأحمر وتؤلم عند لمسها.

تستمر القروح نفسها لمدة أسبوع تقريبًا بعد حدوثها. تظهر البثور بشكل شائع على الشفاه أو منطقة الجلد بين الشفة العليا والأنف.

البثور صغيرة ورقيقة، وتكون مملوءة بسائل صاف، وتصبح متقرحة بعد عدة أيام. يتم طرح فيروس الهربس البسيط من النوع (1) في سائل القرح ويمكن أن ينتقل إلى أشخاص آخرين إذا لامسوا هذه التقرحات. في هذه المرحلة من قرحة البرد تكون العدوى معدية أكثر. بعد بضعة أيام، تشكل القرحة قشرة صفراء تسقط في النهاية، تاركة منطقة من الجلد الزهري تحتها. لا تحدث ندبة دائمة من القرحة الباردة. قد يعاني الأشخاص الذين يصابون بقرح البرد من تكرارها مرة أو اثنتين كل عام.

انتشار المرض

وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، فإن حوالي 80 بالمائة من الاشخاص في الولايات المتحدة مصابون بفيروس الهربس البسيط من النوع (1). يكتسب معظمهم العدوى وهم أطفال من ملامسة سوائل الفم من شخص مصاب. يُعتقد أن الإصابة بالفيروس شائعة بين الجنسين وجميع المجموعات العرقية.

الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل المرضى الذين يعالجون من مرض السرطان أو عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، يتعرضون لخطر متزايد للإصابة بقرح البرد إذا ما تعرضوا لفيروس الهربس البسيط من النوع (1).

الأسباب والأعراض

عادة يكون سبب قرحة البرد هو فيروس الهربس البسيط من النوع (1)، على الرغم من أن النوع (2) قد يسبب قرحة البرد أيضاً. يدخل الفيروس الجسم من خلال جروح صغيرة في الأنسجة التي تبطن الفم، وهذه أحد الأسباب التي تجعله ينتشر بسهولة عن طريق التقبيل أو عن طريق مشاركة أكواب الشرب وغيرها من أدوات الطعام. يكمن فيروس الهربس البسيط من النوع (1) بعد ذلك في سبات عميق في خلايا الجهاز العصبي حتى يتم تنشيطه عن طريق الإجهاد أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي أو أي محفز آخر. ثم ينتقل مرة أخرى من الأعصاب إلى سطح الجلد، وعادة في نفس المنطقة من الجلد في كل مرة.

قد تم بالفعل وصف أعراض قرحة البرد. في معظم الحالات، لا يحتاج المرضى إلى زيارة الطبيب لعلاج قروح البرد العادية. ومع ذلك، يجب عليهم تحديد موعد مع الطبيب إذا كان لديهم أي من الأعراض أو الحالات التالية:

التشخيص

يمكن لمعظم الاشخاص معرفة ما إذا كانت لديهم قرحة برد بالطريقة التي يشعرون بها ومكان ظهورها. إذا لزم الأمر، قد يقوم الطبيب بإجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بفيروس الهربس البسيط من النوع (1). يمكن أيضًا استزراع الفيروس من سائل البثور.

العلاج

لا يوجد علاج دائم لعدوى فيروس الهربس البسيط من النوع (1). بعد إصابة الشخص بالفيروس، يختبئ الفيروس داخل الخلايا العصبية، مما يجعل من الصعب على الجهاز المناعي العثور عليه وتدميره. يبقى فيروس الهربس البسيط من النوع (1) في الجسم، بحيث يمكن أن تظهر قرحة البرد مرة أخرى في أي وقت. يمكن أن يحدث تكرار حدوث الهربس الفموي بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك الإصابة بالأنفلونزا أو البرد، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، أو العمل في مجال طب الأسنان، أو جراحة الفم، أو الإسهال الذي يحدثه السفر، أو الحيض، أو الضغط النفسي، أو إصابة الفم أو الشفاه، أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة من الزمن.

أفضل وقت لبدء علاج قرحة البرد هو خلال مرحلة ظهور بوادر المرض قبل ظهور البثور. يمكن للطبيب أن يصف دواءًا مضادًا للفيروسات لتقصير طول فترة المرض وتقليل الانزعاج. العلاجات الأخرى التي يمكن استخدامها هي أدوية التخدير الموضعي التي يتم تطبيقها مباشرة على القروح، والايبوبروفين أو الباراسيتامول لخفض الحمى. يجد بعض الاشخاص أيضًا أن تطبيق الثلج على البثور يساعد في تخفيف الانزعاج.

المسار المحتمل للمرض

معظم حالات قرحة البرد تلتئم دون مشاكل طويلة الأمد؛ ومع ذلك، يمكن أن تسبب الاصابة بفيروس الهربس البسيط من النوع (1) التهابًا في العين قد يؤدي إلى العمى الدائم إذا وصل السائل من القروح إلى العينين. لهذا السبب، من المهم للأشخاص الذين يعانون من قرحة البرد تجنب خدش أو عصر البثور.

الوقاية

توصي المعاهد الوطنية للصحة بالإجراءات التالية لتقليل خطر انتشار فيروس الهربس البسيط من النوع (1) إلى أجزاء أخرى من الجسم أو إلى أشخاص آخرين، وتخفيض وتيرة تكرارها.

نظرة مستقبلية

من المحتمل أن تظل قرحة البرد مشكلة صحية شائعة بين عامة السكان. على الرغم من أن الباحثين يعملون على لقاحات ضد كل من فيروس الهربس البسيط من النوع (1) و فيروس الهربس البسيط من النوع (2)، إلا أنه لم يكتشف حتى الان لقاحًا فعالًا ضد فيروس الهربس.