الثآليل (Warts)
عوامل الخطر
العمر: أكثر شيوعا في الأطفال والشباب.
نوع الجنس: ليس عامل مهم.
الوراثة: ليس عامل مهم.
نمط الحياة: تعتبر الظروف الدافئة والرطبة عامل خطر.
ماهي الثآليل
الثآليل هي نموات حميدة صغيرة (غير سرطانية) من الأنسجة على سطح الجلد ناجمة عن فيروس الورم الحليمي البشري (human papillomavirus). معظمها تكون بلون البشرة ولكن بعضها أغمق من الجلد المحيط. يقوم أطباء الجلدية (الأطباء المتخصصين في علاج اضطرابات الجلد) بتصنيف الثآليل إلى أربعة أنواع رئيسية وفقًا لموقعها على الجسم:
- الثآليل الشائعة: عادةً توجد على الأصابع والأظافر وظهور اليدين.
- الثآليل الأخمصية: توجد على باطن القدمين. الثآليل الأخمصية تتشكل في مجموعات تسمى أحيانًا الثآليل الفسيفسائية.
- الثآليل المسطحة: تقع على الوجه أو (عند الرجال) في منطقة اللحية.
- الثآليل التناسلية: توجد في المناطق التناسلية الخارجية أو حول فتحة الشرج.
وصف الثآليل
الثآليل هي نمو صغير على سطح الجلد ينتج عن سلالة أو أكثر من فيروس الورم الحليمي البشري الذي يصيب الجلد من خلال الجروح الصغيرة في السطح الخارجي للجلد. يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص لآخر؛ فمثلا الثآليل التناسلية شديدة العدوى، في حين أن خطر انتقال الثآليل الشائعة أو الأخمصية أو المسطحة من شخص لآخر صغير نسبياً.
يختلف المظهر الخارجي للثآليل حسب موقعها. عادةً تكون الثآليل الشائعة هي نفس لون البشرة المحيطة وقد تحدث حول حواف الأظافر. قد تبدو الأوعية الدموية الموجودة داخل الثالول مثل النقاط السوداء أو البذور.
عادة تكون الثآليل الأخمصية مسطحة بسبب ضغط المشي أو الجري. عادةً تكون الثآليل الأخمصية ذات لون أصفر رمادي وقد تحتوي أيضًا على نقاط سوداء بداخلها مثل الثآليل الشائعة. تتشكل الثآليل الأخمصية عادة على أجزاء من القدم تكون تحت ضغط الأحذية، مثل كعب القدم. هذه الثآليل يمكن أن تكون مؤلمة وقبيحة الشكل.
الثآليل المسطحة تكون أصغر (حوالي ربع بوصة) وأكثر سلاسة من الثآليل الشائعة. من المرجح أن تحدث في أجزاء من الجسم حيث قد يتم قص أو جرح الجلد عن طريق الحلاقة، مثل الوجه عند الرجال أو الساقين عند النساء.
الثآليل التناسلية هي عدوى منقولة جنسيا. تظهر عادةً في مجموعات، قد تكون صغيرة جدًا أو قد تتطور إلى كتل كبيرة من الأنسجة حول فتحة الشرج أو الأعضاء التناسلية الخارجية. في النساء، يمكن أن تنمو الثآليل التناسلية داخل المهبل وكذلك خارجه. الثآليل التناسلية ليست سرطانية.
انتشار الثآليل
الثآليل منتشرة جداً. ما بين 7 و 10 في المئة من الأشخاص يصابون بثالول أخمصي. الثآليل المسطحة والثآليل الأخمصية شائعة عند الأطفال والمراهقين أكثر من البالغين. النساء أكثر عرضة من الرجال للاصابة بالثآليل الأخمصية.
الاسباب والاعراض
البثور تسببها العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري. هناك أكثر من 130 سلالة من هذا الفيروس. ينتشر الفيروس في البيئات الدافئة والرطبة مثل اماكن الاستحمام أو غرف تغيير الملابس، ولهذا السبب يمكن أن ينتقل الفيروس بشكل غير مباشر من شخص لآخر. يستغرق ظهور الثآليل ما بين شهر وثمانية أشهر بعد أن يدخل الفيروس جسم الشخص من خلال جرح في الجلد.
بعض الاشخاص أكثر عرضة للثآليل من غيرهم، على الأرجح بسبب عوامل وراثية. ومع ذلك، لم ترتبط أي جينات محددة بالاصابة بالثآليل.
قد تم وصف أعراض الثآليل في بداية المقالة. الثآليل الأخمصي هو النوع الوحيد من البثور التي تكون مؤلمة عادة.
التشخيص
عادة يمكن تشخيص الثآليل من خلال النظر إليها. عندما تكون في حالة شك، يجب على الشخص استشارة الطبيب للتأكد من أن نمو الأنسجة هو في الحقيقة ثالول. يمكن للطبيب تشخيص الثالول عن طريق ازالة بعض الأنسجة وإرسال العينة إلى المختبر لتحليلها.
العلاج
الثآليل الشائعة أو المسطحة لا تحتاج دائمًا إلى علاج. حوالي 30٪ من الثآليل ستختفي في غضون ستة أشهر. سيختفي معظمها دون أي علاج في غضون ثلاث سنوات. نظرًا لأن الثآليل ليست سرطانية، فإن معظم الاشخاص يختارون معالجتها إما لأنها غير جذابة أو لأنها (مثل الثآليل الأخمصية) تسبب عدم الراحة عند المشي.
يمكن للمصابين علاج الثآليل الشائعة أو المستوية في المنزل بعدة طرق مختلفة، ومنها:
- استخدام المستحضرات التي لا تحتاج الى وصفة طبية والتي تحتوي على حمض الساليسيليك. ويأتي في شكلين، سائل يتم وضعه مباشرة على الثالول أو بلاستر لاصق يتم لصقه على الثالول. لا ينبغي أن يطبق حمض الساليسيليك على الأنسجة الطبيعية المحيطة بالثآليل. قد يستغرق الأمر ما يصل إلى اثني عشر أسبوعًا لإزالة الثآليل بهذه الطريقة.
- تغطية الثالول بشريط لاصق. تعمل هذه التقنية لأنها تشكل بيئة محكمة الإغلاق. يُترك الشريط لمدة أسبوع، ثم يُزال، ويتم كشط الثالول بواسطة مبرد أو حجر الخفاف.
- إذا لم ينجح العلاج في المنزل، فمن الأفضل زيارة الطبيب، لأن نمو الجلد قد يكون خال أو شامة أو شيئًا آخر غير الثآليل.
- الثاليل التناسليه لا ينبغي ابدا ان يتم علاجها بالعلاجات المنزلية. هذه الثآليل تتطلب رعاية طبية متخصصة.
يمكن للأطباء علاج الثآليل بتقنيات طبية أو جراحية مختلفة:
- العلاج بالتبريد (Cryotherapy). العلاج بالتبريد يستخدم النيتروجين السائل لتجميد الثآليل. الأنسجة الميتة في الثآليل تسقط عن الجلد في حوالي أسبوع.
- ايميكويمود (Imiquimod). هو كريم موضعي يتخلص من الثآليل عن طريق تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الفيروس الذي يسبب الثآليل.
- الكانثريدين (Cantharidin). هو مادة مشتقة من الخنافس المحرقة. الكانثريدين هو سائل يطبقه الطبيب مباشرة على الجلد ويغطى بضمادة. يسبب الكانثريدين في ظهور تقرحات في الجلد، مما يرفع الثآليل عن سطح الجلد ويسمح للطبيب بإزالة الثآليل جراحيا.
- الجراحة. يمكن للطبيب إزالة الثآليل عن طريق معالجتها بإبرة كهربائية، ثم كشط الأنسجة بأداة حادة تسمى المكحت (curette). يمكن أيضًا استخدام الليزر لإزالة الثآليل. يمكن لكلا النوعين من العمليات الجراحية ترك ندوب، وعادة تستخدم فقط للثآليل التي لم تستجب للأنواع الأخرى من العلاجات.
المسار المحتمل للمرض
كما ذُكر بالفعل، فإن حوالي ثلث الاصابات بالثآليل ستزول دون علاج في غضون بضعة أشهر. غالبًا تنمو الثآليل بعد أن يلتئم الجلد لأن الفيروس الذي يسببها يبقى في الجسم؛ الثآليل الأخمصية من المرجح أن تظهر مرة أخرى. حمض الساليسيليك فعال بنسبة 75 في المائة في إزالة الثآليل على الرغم من أنها طريقة بطيئة.
الوقاية
يمكن تقليل مخاطر الاصابة بالثآليل أو نشرها عن طريق:
- تجنب قطع أو حلق أو استخدام الفرشاة على الثآليل. يمكن لهذه الإجراءات أن تنشر الفيروس الذي يسبب الثآليل الى مناطق أخرى من الجلد القريب.
- تجنب عض الأظافر. الفيروس الذي يسبب الثآليل الشائعة غالباً يدخل جلد اليدين عبر عض الجلد.
- ارتداء أحذية الاستحمام في غرف تغيير الملابس أو الحمامات العامة.
- غسل اليدين بعناية بعد لمس الثآليل.
- حافظ على جفاف اليدين والقدمين قدر الإمكان، نظرًا لأن فيروس الورم الحليمي البشري ينمو وينتشر في البيئات الدافئة والرطبة.
- تجنب الاتصال الجنسي مع المصاب بالثآليل التناسلية. كما يوجد لقاح للنساء يمنع الإصابة بسلالات فيروس الورم الحليمي البشري التي تسبب سرطان عنق الرحم.
نظرة مستقبلية
الثآليل الشائعة والمسطحة والاخمصية هي مشاكل صحية بسيطة تنتشرعلى نطاق واسع والتي يحتمل أن تستمر في التأثير على الأطفال والبالغين. من الممكن أن يحدد الباحثون في النهاية جينات معينة تجعل بعض الاشخاص أكثر عرضة للإصابة بالثآليل من غيرهم.