التهاب الفقرات التصلبي Ankylosing spondylitis
عوامل الخطر
العمر: يبدأ عادةً في مرحلة المراهقة المتأخرة أو مرحلة البلوغ المبكر؛ نادر ما يبدأ فوق سن 45.
نوع الجنس: حوالي أربع مرات أكثر شيوعًا عند الذكور.
الوراثة: احياناً يسري في عائلات.
نمط الحياة: ليس عامل مهم.
نظرة عامة
في التهاب الفقرات التصلبي، يؤثر التهاب المفاصل المستمر على المفصل العجزي الحرقفي في الجزء الخلفي من الحوض والفقرات (عظام العمود الفقري) على وجه الخصوص. إذا كان العمود الفقري مصابًا بشدة، ينمو عظم جديد بين الفقرات، والتي تتحد معًا في النهاية.
هذا النوع من التهاب المفاصل أكثر شيوعًا لدى الرجال بأربع مرات منه لدى النساء. يرتبط أحد أنواع التهاب الفقرات التصلبي في بعض الحالات بمرض الصدفية المستمر أو بمرض التهاب الأمعاء، مثل داء كرون.
الاسباب
سبب التهاب الفقرات التصلبي غير معروف، ولكن حوالي 9 من كل 10 أشخاص مصابين لديهم مستضد معين (مادة قادرة على تحفيز الاستجابة المناعية في الجسم) تسمى (HLA-B27) على سطح معظم الخلايا. هذا المستضد موروث، مما يساعد على تفسير سبب حدوث التهاب الفقرات التصلبي في بعض العائلات.
الاعراض
عادة تظهر أعراض التهاب الفقرات التصلبي في مرحلة المراهقة المتأخرة أو مرحلة البلوغ المبكرة وتتطور تدريجيًا على مدى أشهر أو حتى سنوات. عادة يتأثر الرجال به بشدة. تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
- آلام أسفل الظهر، والتي قد تنتشر إلى الأرداف والفخذين.
- تصلب أسفل الظهر الذي قد يكون أسوأ في الصباح ويتحسن مع التمرين.
- ألم في المفاصل الأخرى مثل الوركين والركبتين والكتفين.
- الألم والتورم في الكعب.
- التعب وفقدان الوزن وحمى خفيفة.
إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يتسبب التهاب الفقرات التصلبي في تشويه العمود الفقري، مما يؤدي إلى وضع منحني. إذا تأثرت المفاصل بين العمود الفقري والأضلاع، يصبح تمدد الصدر مقيدًا. في بعض الأشخاص، يسبب التهاب الفقار اللاصق التهابًا أو تلفًا للأنسجة في مناطق أخرى غير المفاصل، مثل العينين.
التشخيص
قد يشك طبيبك في إصابتك بالتهاب الفقرات التصلبي من نمط الأعراض لديك. سيجري الطبيب فحصًا جسديًا وقد يرتب لاجراء الأشعة السينية للبحث عن دليل على الاندماج في مفاصل الحوض والعمود الفقري. قد يقوم طبيبك أيضًا بترتيب اختبارات الدم لقياس مستوى الالتهاب والبحث عن مستضد HLA-B27.
العلاج
يهدف علاج التهاب الفقرات التصلبي إلى تخفيف الأعراض ومنع تطور تشوه العمود الفقري. قد يصف طبيبك دواء مضاد للالتهابات غير ستيرويدي للسيطرة على الألم والالتهاب. قد يحيلك أيضًا إلى العلاج الطبيعي، والذي قد يشمل تمارين التنفس وتمارين يومية للمساعدة في تحسين وضعك وتقوية عضلات الظهر ومنع تشوهات العمود الفقري. قد تستفيد أيضًا من النشاط البدني المنتظم، مثل السباحة، والذي قد تساعد في تخفيف الألم والتصلب. إذا تأثر أحد المفاصل مثل الورك، فقد تحتاج في النهاية إلى استبداله جراحيًا.
إذا تم تقليل حركتك بشدة، فقد تحتاج إلى علاج وظيفي. قد يقترح المعالج استخدام معدات وأثاث مصمم خصيصًا لجعل حياتك أسهل.
المسار المحتمل للمرض
على الرغم من أن الحالة ليست قابلة للشفاء، الا ان معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الفقرات التصلبي يتأثرون بشكل خفيف فقط، مما يتسبب في الحد الأدنى من الاضطراب في حياتهم اليومية. في كثير من الحالات، يساعد العلاج المبكر والتمارين المنتظمة في تخفيف الألم وتيبس الظهر ومنع تشوه العمود الفقري. ومع ذلك، فإن حوالي 1 من كل 20 شخصًا يصابون بالتهاب الفقرات التصلبي قد يصبحون معاقين في نهاية المطاف ويجدون صعوبة في تنفيذ العديد من الأنشطة الروتينية. إذا كانت الإعاقة بسبب اصابة المفصل، فقد يتم إجراء استبدال له.