علاج الغازات وعسر الهضم طبيعياً
عسر الهضم هي حالة مرضية يشعر المصاب فيها باضطراب في عمل جهاز الهضم وبعدم الراحة.
قد يشكو المصاب من الشعور بالامتلاء ومن فقدان الشهية، أو من التقيو أو الغثيان. وقد يرافق ذلك وجود الغازات او ما يرافقه من بعض الالام في المعدة والأمعاء، وحدوث إسهال أو إمساك.
اسباب عسر الهضم
إن أسباب عسر الهضم بشكل عام كثيرة أهمها:
- الاضطرابات النفسية والعصبية.
- الإفراط في تناول أنواع كثيرة من الاطعمة والأشربة دون حدود.
- تناول وجبات عديدة خلال اليوم، وإدخال الطعام على الطعام بين الوجبات قبل هضم الوجبات السابقة.
- وجود أمراض وأسباب عضويه مختلفة.
- وجود الطفيليات فى جهاز الهضم (كالديدان والاميبا وغيرها).
العلاج
إن أهم عامل في علاج عسر الهضم هو معرفة السبب أولاً ومن ثم تطبيق العلاج الذي يتم كما يلي:
- التخلص من العامل النفسي السلبي (وهذا عامل هام لحدوث الشفاء) .
- علاج أمراض جهاز الهضم العضوية إن وجدت.
- القضاء على الطفيليات إن وجدت.
- تنظيم أوقات الطعام وتناول وجبات نظامية دون إفراط.
- عدم تناول أي طعام إضافي بين الوجبات.
ويتوج العلاج باتباع إحدى الوصفات التالية التى تقضي تماما على عسر الهضم. مع مراعاة الإرشادات السابقة.
علاج عسر الهضم والتخمة بالاعشاب
نورد فيما يلى أسماء عدة نباتات تفيد في علاج عسر الهضم والتخمه مع شرح لطريقة التحضير والاستعمال:
(1). الشاي: تحوي أوراق الشاي المجففة مواد هاضمة. وأبسط طريقة للحصول على مشروب هاضم هي شرب كأس واحدة من مغلي الشاي بعد الطعام.
يحضر مغلي الشاي بصب الماء الساخنة دون الغليان فوق أوراق الشاي ويترك ليتخمر مدة (5-10) دقائق. وحسب الرغبة، ثم يحلى بالسكر ويشرب، مع مراعاة عدم شربه ساخنا جدا.
(2). المتة: تحتوي أوراق وعيدان المتّة على مواد تساعد كثيراً جدا على الهضم ولذلك يشرب من مستحلب المتة كأس واحدة أو كأسان فقط شريطة أن يتم ذلك بعد تناول الطعام بساعتين.
يحضر مغلي المتة بوضع ملعقة من أوراق المتة الجافة في فنجان مع ملعقة من السكر ويصب الماء الساخن فوقهما، ويترك لمدة دقائق حتى يتخمر، ثم يشرب السائل بواسطة ماصة خاصه. بعدها يضاف من جديد ملعقة صغيرة أخرى من أوراق المتة الجافة وملعقة من السكر ويصب الماء ويشرب من جديد وهكذا. ونلفت النظر إلى أن الإفراط في شرب المتة يؤدي إلى الغثيان والقيء، خاصة عند الأشخاص الذين لم يعتادوا على شريها.
(3). الخل: إن أفضل ما يفعله الإنسان إذا اصيب بالتخمة أن يشرب كوباً صغيراً من الماء الفاترة مضافا إليه ملء ملعقة صغيرة من الخل (ويفضل خل التفاح). ونؤكد على عدم الإفراط في تناول الخل واستعماله مره واحدة فى اليوم فقط، لأن الإكثار منه يؤدى إلى زيادة حموضه المعدة وما يترتب على ذلك من مضاعفات.
(4). الطرخون: يحوي نبات الطرخون مواد هاضمة تكافح عسر الهضم. وفي نفس الوقت تقاوم التشنجات المعوية والمعدية. لذلك ننصح الذين يشكون من هذه الحالة تناول كمية قليلة دون إفراط من نبات الطرخون مع الطعام.
ولتحسين الشهية للطعام وللمساعدة على الهضم في نفس الوقت يمكن عمل ما يلى :
يغلى مقدار كوب من الماء ويضاف اليه حوالى عشرة غرامات من ورق وزهر الطرخون اليابس. ويترك ليتخمر مدة عشر دقائق، ثم يؤخد منه مقدار فنجان قهوة متوسط قبل كل طعام.
(5). الكمون: تحوي بذور الكمون مواد هامة تفتح الشهية وتساعد على الهضم وتطرد الغازات لذلك يمكن إضافة بذور الكمون المسحوقة إلى الطعام بمقادير بسيطة. كما يمكن استعمال البذور غير المسحوقة بشكل مغلي، حيث يضاف مقدار ملعقة صغيرة من بذر الكمون غير المسحوق إلى كأس من الماء بدرجة الغليان ويترك ليتخمر لمدة عشر دقائق . ثم يصفى ويشرب منه حوالي 50 سم (ملء فنجان قهوة) مع كل طعام مع ملاحظة أن الإكثار من الكمون يهيج المعدة ويزعجها، لذلك ننصح دائما بالاعتدال وعدم الإفراط.
(6). الكرز: إن بعض الأشخاص مصابون بكسل هضمي، أي أنهم لا يشكون من مرض عضوي. ولكن المعدة عندهم كسولة ولا تهضم بالشكل المطلوب. هؤلاء عادة يواجهون مشاكل وآلام وإزعاجات ناتجة من تناول الأطعمة في فترات متقاربة أو من تناول كميات كبيرة من الطعام أو غير ذلك. ينصح هؤلاء بأكل عدة حبّات من الكرز الحامض الناضج قبل الطعام بحوالي عشرين دقيقة، حيث يساعد الكرز الحامض على تنشيط عمل جهاز الهضم، ويحث الكبد والبنكرياس على زيادة إفرازاتهما الهاضمة، وله مفعول واضح في تحسين عملية الهضم بشكل عام.
(7). الكريفون: يحوي الكريفون مواد عظيمة الفائدة تساعد جدا في فتح الشهية لتناول الطعام وفي تنشيط عملية الهضم. حيث يمكن أكل الكريفون أو شرب عصيره مع الطعام أو بعده بمقدار كريفونة واحدة او كاس متوسطه واحدة من العصير، علما بأنه يمكن تحليته بالسكر لمن يرغب في ذلك. والأفضل عادة أن يتناول الإنسان الكريفون أو عصيره، قبل الطعام أو على الريق إذا كان يستطيع شربه دون مضاعفات مزعجة أو مؤلمه في المعدة، والتي تحدث بسبب زيادة الحموضه عادة.
(8). البرتقال: يساعد أكل البرتقال أو شرب عصيره دون إفراط على تحسين عملية الهضم. و ينصح بأكل برتقالة واحدة بعد الطعام أو شرب كأس متوسطة من العصير.
أما من رغب في فتح شهيته للطعام، فيمكن عندئذ تناول البرتقال، أو شرب عصيره قبل الطعام بنصف ساعة فيصبح له مفعول مقبل شريطة أن تتحمل معدة المرء شرب عصير البرتقال خاصة إذا كان حامضاً قليلاً أو كثيرا.
(9). البقدونس: يعتبر البقدونس الطازج خاصة من الخضروات التي تفتح الشهية وتسهل عملية الهضم بشكل واضح لذلك ينصح جميع الناس بإضافة البقدونس الطازج إلى طعامهم بشكل يومي وخاصة أولئك الذين يشكون من عسر الهضم (مع مراعاة عدم الإفراط والاهتمام كثيرا بنظافته).
(10). الخس: يحوي الخس مجموعة كبيرة من الفيتامينات والاملاح المعدنية وبعض المواد الأخرى الى تساعد على الهضم وتفتح الشهية لتناول الطعام. وهو في الوقت نفسه له مفعول مهدئ وقابض مما يؤثر بشكل ايجابي على عمل جهاز الهضم كله. ولهذه الغاية ينصح بأكله نيأ بشكل سلطات مع زيت الزيتون الصافي وعصير الليمون الحامض.
(11). بذور الكزبرة: يشكو بعض الناس من انزعاج وشعور بعدم الراحة في جهاز هضمهم رغم عدم وجود حاله مرضية واضحه لديهم.
خير مايفيد هؤلاء هو شرب مغلي بذور الكزيرة؛ حيث يضاف مقدار ملعقة متوسطة من البذور إلى كأس ماء بدرجة الغليان ويترك ليتخمر مدة عشر دقائق تم يصفى ويحلى بالسكر ويشرب منه مقدار فنجان شاي بعد كل طعام.
(12). نخالة القمح: تحوي قشور القمح (نخالة القمح – الردة) عناصر معدنية وفيتامينات كثيرة جدا، وهي تفيد بشكل فعال في معالجة كل حالات عسر الهضم خاصة المزمن منها، وفي التخلص من المغص المرافق لها. وأفضل طريقة للحصول على الفائدة المرجوة هى إضافة مقدار غرام واحد من النخالة لكل وجبه طعام. وخاصة الوجبات عسرة الهضم . ويمكن أن يضاف مقدار ملعقة طعام منها لكامل الطبخة في لحظة إنهاء عملية الطبخ (بمعنى عدم غلي الطبيخ بعد إضافة النخالة إليه كي لا تفقد كثيرا من فاعليتها بالحرارة). وهذه الكمية البسيطة تعطي مفعولاً واضحا وأكيدا عند كل الأشخاص. وفي جميع الأعمار، وتفيد أفراد العائلة كلهم دون أن يكون لها أية محاذير على الإطلاق.
علاج انتفاخ البطن (الغازات) بالأعشاب
انتفاح البطن هي حاله مرضية مؤلمه. ولعلاجها يمكن اتباع إحدى الطرق التالية:
(1). مغلي النعناع: تحوي عشبة النعناع المعروفة مواد مفيدة جدا لتسكين المغص وطرد الغازات. وتستعمل كما يلي: يوضع مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق أوراق النعناع الجافة فى كأس ماء مغلي (دون غليه بعد إضافة النعناع) ويترك ليتخمر عدة دقائق. ثم يصفى ويحلى بالسكر ويشرب دافئا بمقدار كأس واحده لا أكثر ( ثلاث أو أربع مرات يوميا).
(2). أكل الأترج: يؤكل الأترج (الكبّاد) بمعدل ثمرة واحدة بعد الطعام. حيث تساعد هذه الفاكهة كثيرا في تحسين حالة الهضم وفي طرد الرياح المتشكلة في الأمعاء. ويمكن أيضا لتسهيل عملية الهضم أن يعصر الكباد ويشرب عصيره بعد الطعام.
(3). مغلي الحبهان: يغلى مقدار ثلاثة غرامات من حب الهيل المطحون أو غير المطحون في كأس من الماء لمدة خمس دقائق، ثم يترك ليتخمر مدة خمس عشرة دقيقة أخرى ويشرب منه مقدار فنجان قهوة متوسط قبل كل طعام.
(4). استعمال الثوم: يحوي الثوم مواد مطهرة مفيدة جداً لعلاج الأرياح المتشكلة في جهاز الهضم. ولذلك ينصح ببلع الثوم على الريق بمقدار فص واحد أو فصين كاملين فقط، أو يهرسان ويشربان مع قليل من اللبن الرائب والملح والماء. وللفائدة نقول إن هذه الوصفه تفيد في علاج معظم الأمراض المعويّة.
(5). علاج حالة تجمع الغازات فى المعدة وانتفاخها: قد تتجمع الغازات في المعدة وتصبح متحجرة ومنفوخة كالطبل ولعلاج هذه الحالة تعصر ليمونة حامضة ناضجة في كأس ماء فاتر ويشرب العصير صباحاً على الريق، ويكرر ذلك يوميأ لحين حدوث الشفاء الكامل.
والمحذور الوحيد لهذا العلاج هو الانزعاج من حموضة الليمون عند بعض الأشخاص.
مأكولات صعبة الهضم:
لإتمام الفائدة نذكر فيما يلى أسماء بعض المأكولات الصعبة الهضم، مع أهم الملاحظات المتعلقة بها:
البصل: ينصح الأشخاص المصابون بعسر الهضم بعدم تناول البصل وخاصة النيء منه على الإطلاق. لأن أكله يزيد حالة عسر الهضم سوءا ويسبب الالام والغازات.
أما إذا كان جهاز الهضم سليما فإن أكل كمية قليلة من البصل يساعد على الهضم ولها عمل طارد للغازات. مع التأكيد على ضرورة عدم الإفراط وعدم تناول كميات كبيرة منه لأن فى ذلك ضررا جسيما.
الفطر: إن الفطر بكل أنواعه المتعددة من المأكولات العسرة الهضم والثقيلة على المعدة حتى عند الأصحاء. لذلك ينصح المصابون بعسر الهضم خاصة بالإقلال ما أمكن من تناولها أو بالاستغناء عنها نهائيا. ونؤكد هنا على ضرورة طهي كل أنواع الفطور قبل أكلها وعدم تناولها نيئة على الإطلاق. كما نلفت النظر إلى وجود أنواع عديدة من الفطور تحوي مواد سامة. بل قاتلة أحيانا، لذلك يجب الانتباه إلى هذه الأنواع ونبذها.
الخيار والجزر: إن الخيار والجزر من النباتات التي تحوي مواد عسرة الهضم.
الملفوف مزعج جدا: يعتبر نبات الملفوف (اليخنة) من أفضل الخضراوات فائدة للإنسان. لكنه، بأنواعه جميعا؛ نبات ثقيل ومزعج. وصعب الهضم ويسبب كثيراً من الاضطرابات الهضمية للأشخاص المصابين بعسر الهضم أو بافات كولونية. لذلك ينصح هؤلاء بالابتعاد عن تناول الملفوف أو بالإقلال منه ما أمكن.
البندورة: البندورة هي من المأكولات الصعبة الهضم سواء كانت مطبوخة أو نيئة، وتعتبر قشورها أسوأ ما فيها، وهي ضارة جداً للأشخاص المصابين بحساسية المعدة.
الشوندر: إن الشمندر (الشوندر) المسلوق بالماء حتى النضج من المأكولات العسرة الهضم.
اللفت: ينصح المصابون بعسر الهضم وبالغازات بعدم أكل اللفت بأنواعه، لأنه عسر الهضم ويولد الغازات بشكل كبير.
لحم الدجاج: يسمح للأشخاص المصابين بعسر الهضم بأكل لحم الدجاج مشوياً بدون الجلد. أي لحم الصدر والفخذ فقط. أما لحم الدجاج المطبوخ بالماء أو مع الحمص أو مع الفطر أو غيرها فإنه من الأطعمة الثقيلة الصعبة الهضم.
فائدة هامة:
ينصح المصابون بعسر الهضم بالإقلال ما أمكن من تناول المكسرات بأنواعها ( جوز لوز بزورات بندق فستق … الخ) أو بالامتناع عن تناولها ذلك أنها عسرة الهضم. وإذا ما تناول المرء منها فينبغي مضغها جيدا مع عدم الإفراط. ويفضل دائما تناولها بعد الطعام مباشرة حتى تهضم معه. أو بعيداً عن أوقات الطعام بعدة ساعات.
وأيضاً، ينصح بعدم الإكثار من أكل التوابل خاصة الحريفة منها لأنها تضر الكبد والأمعاء، وتؤذى المعدة وتهيجها.